نكسة المنتخب الجزائري تشعل مواقع التواصل والجدل يأخذ بعداً سياسياً
- القدس العربي الأحد, 03 سبتمبر, 2017 - 10:18 مساءً
نكسة المنتخب الجزائري تشعل مواقع التواصل والجدل يأخذ بعداً سياسياً

 مازالت “نكسة” المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، إثر خسارته أمام مضيفه زامبيا، 3/1، أمس، وتراجع حظوظه حد “الانعدام” في التأهل لثالث مرة على التوالي إلى كأس العالم، المقررة في روسيا 2018، تثير بين الجزائريين عل وسائط التواصل، النقاش التعليقات التي تمزج بين أبعادها الرياضية والسياسية مع الوضع الذي تعيشه البلاد في ظل غياب الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة، المتواري منذ مدة عن الأنظار، وما بدا “ارتباكا” وحتى “صراعا” واضحا في أعلى هرم السلطة مع أسرع إقالة لرئيس للحكومة في تاريخ البلاد وعناوين أخرى سياسية واقتصادية.

حفيظ دراجي، المعلق الرياضي الجزائري، الذي علق على مباراة أمس على قناة “بي ان سبورتس″، كتب في تدوينة بعنوان “حتى منتخب الكرة لم يسلم من التهديم”، على حسابه على “فيسبوك”: “من يتحدثون اليوم عن الإخفاق والفشل يجب أن يعلموا بأن الذي يحدث هو تحصيل حاصل لتراجعنا السياسي والأخلاقي والفكري والتربوي والعلمي والاقتصادي والثقافي رغم ما تتوفر عليه الجزائر من قدرات وإمكانات، وبجب أن يعلموا بأن القادم أسوأ إذا استمر الحال على ما هو عليه”.

وكان حفيظ دراجي، دعا سلطات بلاده، قبل أيام، إلى تطبيق الدستور بعد رفض “الاستجابة لمطلب رؤية الرئيس (عبد العزيز بوتفليقة) وسماع صوته بسبب عجزه”.

وكتب دراجي في تدوينة على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: “بعدما رفضتم الاستجابة لمطلب رؤية الرئيس وسماع صوته بسبب عجزه، نطالبكم بتطبيق أحكام الدستور الذي عدله وأقسم على احترامه الرئيس″.

و كان دراجي دعا سابقاً إلى حملة سلمية عبر مواقع التواصل لـ “إنقاذ الجزائر” و “رؤية و سماع و إنقاذ الرئيس (عبد العزيز بوتفليقة) من الاختطاف”!.

 الأفيون والعصا !

وقد ذهب كثير من المعلقين الجزائريين في نفس السياق السياسي لحفيظ دراجي، واعتبروا أن اقصاء المنتخب الجزائري ستكون له تداعيات سياسية على النظام الجزائري، الذي يتهم بأنه لم يكن بحاجة لـ”العصا” دائمأ، بل استعمل كرة القدم و خاصة نجاحات المنتخب الوطني كـ”أفيون”، وقد ذهب دراجي في إحدى تعليقاته لقناة جزائرية إلى القول إن ” مشاركة المنتخب الجزائري في الموندياليين الأخيرين ساهمت في حماية الجزائر من الربيع العربي”!.. في هذا الإطار وعلى خلفية كذلك الجدل الدائر حول توريث الحكم في الجزائر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى شقيقة ومستشاره السعيد بوتفليقة، كما كان مخططا في مصر من الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى نجله جمال مبارك، كتب أستاذ الفلسفة إسماعيل مهنانة على صفحته على “الفيسبوك”: “النصف المملوء من كأس العالم ..نهار طاح منتخب مصر سقط نظام حسني مبارك…نهار طاح فريق الوانتوثريست، توقعوا ما سيحدث.. للعقول الباقية فقط”.

 أقدام الماعز!

وقد أجمعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأحد، أن منتخب بلادها أجهض ” الحلم الروسي”، اثر خسارته أمام مضيفه زامبيا، 3/1، امس، في ختام الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم .2018

وقبل ثلاث جولات من ختام التصفيات، تتذيل الجزائر المجموعة الثانية من التصفيات بنقطة واحدة، وتتصدر نيجيريا المجموعة برصيد تسع نقاط.

وتحدثت صحيفة ” لوسوار دالجيري” عن ما اسمته ” نهاية جيل”. اما صحيفة ” الشروق” فركزت على بعض اللاعبين الذين خفت نجمهم مع المنتخب وخصت بالذكر ياسين براهيمي، وبن طالب، وغولام، وهني. في حين كتبت صحيفة ” لوثون دالجيري” بالبنط العريض ” نهاية التصفيق للخضر”. وعنونت صحيفة ” اوريزون” الحكومية مقالها الرئيسي بـ” الحلم الروسي يتبخر للخضر”.

وهاجمت صحيفة “النهار” رئيس الاتحاد الجزائري واللاعبين الذين وصفتهم ب “كرعين المعيز(أقدام الماعز)، مؤكدة أن ” الخضر” بحاجة إلى معجزة للتأهل الى المونديال. وقد أغضب هذا “المانشيت” الكثير من الجزائريين، واعتبروه غير مقبول و ذكروا بأن الصحيفة نفسها وقناتها الفضائية عملتا “المستحيل” دفاعا عن رئيس الاتحاد الحالي خير الدين زطشي، وشنتا حملة شعواء ضد سلفه محمد روراوة.

ووصفت ” الخبر” الهزيمة بـ” النكسة”، فيما تحدثت صحيفة ” ليبرتيه” عن ” غرق في لوساكا”. واكدت ” الوطن” أن ” روسيا لن تكون للخضر”.

وكتبت صحيفة ” لوبيتور” المتخصصة في صفحتها الرئيسية ” الخضر ينهارون”، بينما وصفت ” كومبتيسيون” السقوط أمام زامبيا بـ” الكارثة”.


التعليقات