هؤلاء... المهيمنون الجدد على كرة القدم العالمية
- وكالات الثلاثاء, 10 يوليو, 2018 - 10:33 صباحاً
هؤلاء... المهيمنون الجدد على كرة القدم العالمية

اعتبر الكثيرون أن مونديال روسيا 2018، لم يدخل دائرة المقاييس، وكان في أغلب الأوقات خارج أطر التوقعات، بعد أن شهد تغيرًا واضحًا في مفهوم كرة القدم، وأسماء المنتخبات المنافسة على اللقب.
 
وصبّ جل الترشيحات، قبيل انطلاق المونديال نحو برازيل نيمار، فيما رجح آخرون كفة الأرجنتين ميسي، وذهب توقع آخر باتجاه بطل أوروبا ونجمها الأول كريستيانو رونالدو، لكن كل هذا لم يقترب من التوقعات، فمونديال الأراضي الباردة شهد ولادة أسماء جديدة، على غرار مبابي نجم فرنسا، ومودريتش بطل كرواتيا، وبيكفورد حارس عرين الإنكليز، والعديد من اللاعبين الذين صنعوا قفزة نوعية نحو التألق الدولي.
 
وتمكنت فرنسا وإنكلترا فقط من رفع كأس العالم في مناسبات سابقة، الأمر الذي يقرب صورة التغيير الكبير في نظام كرة القدم الأوروبي والعالمي، فأربعة فرق من القارة العجوز، هي التي بلغت دور النصف النهائي، بأدوات كان لها حصة الأسد من الناحية النظرية.
 
وهيمن مودريتش وراكيتيتش على نجوم كرواتيا، حيث اعتبر قدامى المحاربين، العمود الفقري لتألق كتيبة المدرب دالتيش، إضافة إلى نجم يوفنتوس ماندزوكيتيش، وحارس موناكو الفرنسي دانييل سوباسيتش، فالكل هنا يطمح إلى إعادة أمجاد الجيل الذهبي والفريق الأسطوري، صاحب برونزية مونديال 1998.
 
وسيكون على الجانب الآخر منتخب الأسود الثلاثة، الذي يعيش مرحلة  تكريس المواهب الشابة، بعد أن قطعت هذه الأسماء خطوات مهمة نحو العالمية، مع مدرب شاب كغاريث ساوثغيت، الذي يحاول محو عشرات خيبات الأمل، التي رافقت منتخب بلاده، متسلحًا بحارس مميز كغاردون بيكفورد، وصانع ألعاب متألق مثل ديلي ألي وهاري كين.
 
وشهدت بلجيكا هي الأخرى، قفزة نوعية على مستوى المنتخب الأول من خلال نجوم سجلوا الحضور اللافت في دوريات عالمية، كإيدين هازارد، وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، الذين صنعوا الفارق، وقارعوا منتخبات صاحبة باع طويل في المونديال، فيكفي أن نقول إن منتخب "الشياطين الحمر" هو من أنهى مسيرة البرازيل في هذا المونديال.
 
ويعتبر منتخب فرنسا، امتدادا لجيل متألق فرض نفسه في أمم أوروبا الأخيرة، التي هربت منه في آخر الأمتار، لكن فريق ديدييه ديشامب، اختلف من ناحية التوظيف من خلال دفاع شاب تألف من (لوكاس، وفاران، وأومتيتي، وبافارد) إضافة إلى النجوم الفريق مبابي وبوغبا وأنطوان غريزمان.
 
ويبدو أن العهد الذي بدا أبديًا لميسي وكريستيانو قد شارف على النهاية، فكرة القدم تنتمي لنجوم آخرين، على الأقل في هذا المونديال، الذي شهد هيمنة أوروبية بأسماء جديدة.


التعليقات