الصحيفة كشفت أن الملك سلمان اشتكى لتليرسون صواريخ الحوثيين
اتلانتيك: السعودية والامارات تعثرتا في إعادة هادي لليمن وطهران نجحت في دعم الحوثي
- ترجمة خاصة الجمعة, 10 نوفمبر, 2017 - 05:30 مساءً
اتلانتيك: السعودية والامارات تعثرتا في إعادة هادي لليمن وطهران نجحت في دعم الحوثي

[ عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي اثناء عرض عسكري في صنعاء ]

في موقعها على الانترنت نشرت صحيفة اتلانتيك تقريرا عن التطورات التي تشهدها المنطقة، بعد الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على مطار الملك خالد في العاصمة السعودية الرياض.
 
يتناول التقرير جملة من الحقائق والتحليلات المرتبطة بتلك التطورات، نقل "الموقع بوست" أبرز ما ورد في التقرير.
 
كانت عطلة الأسبوع الماضي مكتظة ومليئة بالمفاجأة بالنسبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما بين القبض على 11 شخص من أبناء العم كجزء من مكافحة الفساد، جاءت مفاجأة استقالة رئيس الوزراء اللبناني، وقراءة تغريدة الرئيس دونالد ترامب في تويتر، والتي أعرب فيها عن أمله في أن شركة النفط الوطنية، أرامكو، ستبيع أسهمها في بورصة نيويورك.
 
 ولي العهد محمد بن سلمان خطى خطوات خطيرة في سبيل تعزيز سلطته، ويأتي على رأس هذه الخطوات القبض على الأمير المليونير الوليد بن طلال، والذي نال خبر إيقافه الحصة الأكبر من تغطية وسائل الإعلام، فيما يتوقع أن تنتجه هذه الخطوة عن سلسة من الأخبار التي سيتم ذكر المملكة فيها.
 
إذا كنت تبحث عن القصة الحقيقية هنا، إنظر إلى إيران، يوم السبت، تم استهداف مطار الرياض الدولي بصاروخ بالستي مطور إيرانياً قادم من شمال اليمن.
 
هذا المجال هو تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، الذين أرغموا هادي على الفرار من اليمن في 2015 ، مما أثار حرب أهلية، ومنذ ذلك الحين، قادت المملكة السعودية تحالفاً لإعادة هادي إلى السلطة، وهذه الحملة، بدورها، جعلت السعودية تستهدف ب78 هجمات صاروخية من اليمن.
 
وفي مارس 2015، اشتكى الملك سلمان إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنهم يخشون الهجمات الصاروخية من نوع سكود كالذي استهدفت به جماعة الحوثي مكة المكرمة، التي تقع 350 كيلومتر شمال اليمن الحدود، بينما تبعد الرياض أكثر من 700 كيلومتر من اليمن، وهذا فرق كبير، و يدل ذلك على مدى التطور التقني الموجود في هذه الأسلحة.
 
بالنسبة لمحمد بن سلمان و القيادة السعودية، الهجمات من اليمن تمثل مصدر خوف يقوم بها الحوثيون وحلفائهم من الإيرانيين، وفي يوم الاثنين، حملت صحيفة السعودية باللغة الإنجليزية عنوان أن الهجوم الصاروخي يعتبر "عمل حرب" من قبل إيران، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "المملكة لها الحق في الرد على الأعمال العدائية للنظام الإيراني في الوقت المناسب...نحن لن نسمح بأي انتهاك لأمننا القومي".
 
من الناحية التكتيكية، السعوديين وحلفائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة تعثروا في مهمتهم لإعادة الرئيس هادي، أما استراتيجياً فهجوم الصاروخ يشير إلى أن التحالف قد يتم فقدانه وأنه قد يبدأ بالتعامل بطريقة صارمة وشديدة مع إيران وحلفائها، فهجوم صاروخي آخر كالذي حدث مؤخراً قد يوقف حركة الملاحة الجوية في المملكة وهذا لا يتوافق مع المملكة التي يخطط لها ولي العهد محمد بن سلمان، وهي مملكة حديثة مضيئة تمثل الإسلام المعتدل وهو ما كشف عنه منذ أسابيع في مؤتمر للمستثمرين الأجنبيين.
 
الصراع على السلطة بين السعودية وإيران هو أحدث تكرار للماضي، ويعود تاريخها إلى الثورة الاسلامية عام 1979. فتاريخياً المملكة العربية السعودية تعتبر إيران عدو، في تحدي واضح للعرقية بين الشيعة الذين تمثلهم إيران والسنة الذين يتمثلون بالقيادة السعودية.
 
هدف إيران على المدى الطويل هو أن يحل الوضع الراهن على النحو الفعال الذي تكفله الولايات المتحدة، أما على المدى القصير الهدف هو الاستفادة من عواقب حرب العراق و الربيع العربي لنشر نفوذها و الوصول إلى المجتمعات الشيعية المحلية في جميع أنحاء المنطقة، كبغداد ودمشق وصنعاء و بيروت، والآن يقيمون في المخيم الإيراني.
 
المملكة العربية السعودية تقود الدول العربية المحافظة حاليا، و بالنسبة لمحمد بن سلمان صاحب الـ32 عاما ، التعامل مع إيران مهم كأهمية تطوير الاقتصادي السعودي تحت غطاء مضاد الفساد الحملة، وفرز المنافسات الملكية.
 
بالنسبة لإيران في اليمن، ففي ظل تراجع سيادة علي عبدالله صالح فإن هدف و فرصة دعم الحوثيين من خلال توفير المساعدة والأموال كان مجرد خدعة، فحكم صالح انهار لكنه عمل تحالفاً مع الحوثيين ضد الرئيس هادي، الذي هو يعيش الإقامة الجبرية في المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من جهود السلاح الجوي السعودي، فقد فشلت السعودية في طرد الحوثيين.
 
 في الجانب الآخر قوات دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر أكثر نجاحاً في جنوب البلاد، في جميع أنحاء مدينة عدن، لكنهم هناك يواجهون تحدي القاعدة.
 
النجاح الإيراني في دعم الحوثي وحلفائهم في اليمن يبدو أنه أثمر رغم المشاركة البسيطة، فكما يبدو كان هناك فرق صغيرة تأتي من ايران لتطوير السلاح وتدريب بعض القوات، وهذا ما يفسر الهجوم الصاروخي على سفينة حربية أمريكية في العام الماضي، واصطدام قارب متفجر بالبارجة السعودية .
 
خبراء الصواريخ الإيرانيين يعملون على تمديد نطاق ترسانة صواريخ سكود الموجودة في اليمن، مسؤولون قالوا لي أن ايران ربما أرسلت أكبر خزانات الوقود الى اليمن، فتهريب الصواريخ كانت ملاحظها وتم تعقبها مرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
 
 تتبع شاحنات محملة حاويات ستفرغ في المباني أو الأنفاق يسبب الصداع لجماعة الاستخبارات، وتهريب أجزاء من الصواريخ ليس بالأمر الصعب. فعلى الرغم من الحصار ونقص الغذاء و المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، الا أن صحيفة "إيكونوميست" ذكرت في يوليو أن باسكن روبنز - شركة الآيس كريم - كان لا يزال يصل إلى صنعاء عن طريق شاحنات مبردة مدفوعة برا من عمان، و التحدي هو لحام الإضافات إلى الصواريخ، وإيران حلت الصعوبات التقنية المتصلة بالاستقرار في الطيران خلال آخر تجارب الصواريخ على أراضيها.
 
المملكة العربية السعودية استجابت يوم السبت للصواريخ سريعاً، فقد أعلنت في اليوم التالي عن اغلاق جميع الحدود البرية، البحر، والجوية مع اليمن.
 
 الرياض أيضا نشرت قائمة صور وأسماء 40 من الشخصيات الحوثية المطلوبة تحت ما يسمى "الجرائم الإرهابية".
 
المكافآت قدمت 30 مليون دولار من أجل عبدالملك الحوثي، 20 مليون دولار لأول عشرة زعماء حوثيين تحته مباشرة، و 10 ملايين دولار للبقية، ويتساءل المرء لماذا اتخذت الرياض هذه الحوافز الان وكان بإمكانها استخدامها في بلاد كاليمن يعرف أن الولاء أيضاً له ثمن.
 
يمكن قراءة المادة من موقعها الأصل في صحيفة اتلانتيك على الرابط هنا
 


التعليقات