أتهم بارتكاب "جرائم حرب في اليمن"
نشطاء يطالبون الحكومة البريطانية باعتقال محمد بن سلمان (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 30 يناير, 2018 - 09:47 مساءً
نشطاء يطالبون الحكومة البريطانية باعتقال محمد بن سلمان (ترجمة خاصة)

[ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان - AFP ]

دعا ناشطون في مجال حقوق الإنسان السلطات البريطانية إلى اعتقال الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الوشيكة للبلاد.
 
وقال مدير حقوق الإنسان في اليمن كيم شريف لـ "RT" إن مجموعة من الناشطين قاموا بتقديم طلب إلى محكمة ويستمنستر الجزائية ومدير النيابة العامة لإصدار أمر باعتقال الأمير، باعتباره مسؤولا عن جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبت في اليمن، و الذي من المتوقع أن يزور بريطانيا في الأسابيع القادمة.
 
وقال شريف "إننا نعارض زيارته بصفته الرسمية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب فيما يتعلق بمسألة اليمن".

وتابع "لن يكون من الجيد بالنسبة لنا- بريطانيا - أن نتلقى الدكتاتوريين الوحشيين مثل هذا الرجل، مضيفا "إذا أراد ان يقدم إلى سلطات المملكة المتحدة للرد على جرائم الحرب، فهو مرحب به".

 
وأكد شريف أن القوات السعودية ترتكب جرائم حرب وانتهاك اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها دون عقاب..
 
وتابع الناشط في مجال حقوق الإنسان "هناك قضاء في المملكة المتحدة لمحاكمة مجرمي الحرب ولا توجد حصانة لهذه الجرائم، بغض النظر عن مكان ارتكابها، وبن سلمان هو المسؤول في نهاية المطاف عن هذه الجرائم ويجب القبض عليه لارتكابه جرائم حرب خلال زيارته المتوقعة إلى المملكة المتحدة قريبا".
 
وذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن أكثر من 20 مليون شخص معتمدين على المساعدات بسبب النزاع، وأن هناك 11.3 مليون شخص في "حاجة ماسة" ويتطلبون بشكل عاجل المساعدة للبقاء على قيد الحياة.
 
وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد فرض حصارا كاملا على ميناء الحديدة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بعد أن أطلق المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق في شمال اليمن صواريخ بالستية ضد أهداف في السعودية.
 
وأدى إغلاق الميناء إلى أن جعل المجتمع بأكمله معرض لخطر الوفاة بسبب الجوع، حيث تم منع المساعدات الغذائية والطبية الحرجة من دخول اليمن.
 
وبدأت القوات السعودية بتخفيف الحصار المفروض على الموانئ في نهاية ديسمبر / كانون الأول، إلا أن المصادر الإنسانية ذكرت أنه لا يزال من الصعب الحصول على الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الإمدادات الهامة في اليمن.
 
وقد خلق الصراع أكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم، وأدى إلى تفشي وباء الكوليرا الذي أثر على ما يقرب من مليون شخص منذ نيسان / أبريل، وتظهر بيانات أخرى أن 130 طفلا يموتون يوميا بسبب سوء التغذية والمرض بسبب الحصار.
 
كما قدم ناشطون يمنيون في بريطانيا طلبات إلى النائب العام البريطاني "جيريمي رايت" لمقاضاة التحالف الذي تقوده السعودية بسبب جرائم الحرب المزعومة.
 
وفي بيان صدر في مطلع كانون الثاني / يناير عن حقوق الإنسان في اليمن، قام ناشطون بتفصيل الأعمال الوحشية التي ارتكبتها القوات التي تقودها السعودية منذ ما يقرب من 1000 يوم، تعرض شعب اليمن خلالها لقصف جوي وحصار لا هوادة فيه من قبل التحالف الذي تقوده السعودي.
 
وأضاف البيان  "إن هذا خلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم اليوم"، ويدعو الطلب إلى محاكمة السعودية والإمارات ومسؤوليه.
 
وأوضح البيان أن "أي موقع مدني يعتبر مقدسا في إطار اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها"، وأن الهجوم على هذه الأماكن يشكل جريمة حرب، حتى لو اكتشفنا فيما بعد أنها كانت تستخدم لأغراض عسكرية.
 
يأتي هذا التحدي القانوني في الوقت الذي دعت فيه 10 جماعات ناشطة يمنية من بينها "حقوق الإنسان في اليمن" و "حملة مكافحة تجارة الأسلحة" رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي إلى "سحب الدعوة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من المملكة العربية السعودية لزيارة بريطانيا.
 
وقالت المجموعات في رسالة مفتوحة: "بن سلمان هو ثاني أكبر عضو في النظام السعودي، ويمتلك واحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم، ويجري توثيق التعذيب والاعتقال التعسفي وغير ذلك من التجاوزات المروعة، وفي عام 2017 وحده، أعدمت السلطات السعودية أكثر من 100 شخص.
 
وكان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد أعلن في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور بريطانيا هذا العام (دون تحديد موعد أو أجندة للزيارة) والمتوقع أن تحصل آخر الشهر الجاري أو مطلع شهر فبراير/شباط المقبل.
 
* نشرت المادة في موقع (RT) ويمكن العودة لها على الرابط هنا
 
* ترجمة خاصة بالموقع بوست .
 


التعليقات