40 منظمة غير حكومية أمريكية تدعم قرارا لوقف دعم واشنطن للرياض في حربها باليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الأحد, 11 مارس, 2018 - 02:00 صباحاً
40 منظمة غير حكومية أمريكية تدعم قرارا لوقف دعم واشنطن للرياض في حربها باليمن (ترجمة خاصة)

[ طفلة يمنية تصافح طفلة أخرى بعد نجاتها من قصف جوي للتحالف العربي ]

وقعت مجموعة من أكثر من 40 منظمة غير حكومية على رسالة مفتوحة تدعو أعضاء مجلس الشيوخ إلى دعم مشروع قرار مشترك تقدم به ثلاثة أعضاء من الكونجرس الأمريكي يدعو إلى التصويت للتصريح بالدور العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية في اليمن بموجب قانون صلاحيات الحرب لعام 1973.

ومن شأن ذلك القرار الذي تقدم به كل من بيرني ساندرز ومايك لي، وكريس ميرفي في حال التصويت عليه أن يؤدي إلى إنهاء التدخل الأمريكي في اليمن وإعادة تأكيد دور الكونجرس في تفويض العمل العسكري في جميع أنحاء العالم.

يقول موقع (جلوبال سيرش) الذي نشر بيان المنظمات إن اليمن اليمن في حرب أهلية منذ سبتمبر 2014 عندما سيطر الحوثيون وهي جماعة شيعية مقرها في شمال اليمن على العاصمة صنعاء.

وذكر أن تحرك الحوثيين جاء وسط نزاع مع الرئيس اليمني المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي، و الذي فر في نهاية المطاف من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن جنوب اليمن، ما دفع الحوثيين إلى جانب القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى التحرك نحو  الجنوب حتى وصلوا إلى عدن في مارس 2015.

وواصل التقرير شرح أحداث تلك الفترة قائلا: في تلك المرحلة تدخّل ائتلاف بقيادة المملكة العربية السعودية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والعديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا  في الحرب نيابة عن هادي وحكومته، وأعقب ذلك كارثة إنسانية استمرت قرابة ثلاث سنوات، والتي تقول الأمم المتحدة إنها قد تكون أسوأ ما شهده العالم في السنوات الخمسين الماضية، حيث قُتل أكثر من 10،000 مدني معظمهم من جراء الغارات الجوية للتحالف، وشُرِّد الملايين بسبب أعمال العنف.

وبحسب التقرير فيقدر عدد الأشخاص المعرضين للمجاعة بحوالي ثمانية ملايين شخص، فيما تسبب الصراع في أسوأ تفشٍ للكوليرا في التاريخ المسجل، مع أكثر من مليون حالة، وقد تفاقمت هاتان الأزمتان بسبب الحصار الذي فرضته قوات التحالف على اليمن والذي يقصد به ظاهريا منع الأسلحة من الوصول إلى الحوثيين، لكنه أبطأ من دخول المساعدات الإنسانية وكثيرا ما منعها، بينما أدت ضربات جوية للتحالف العربي إلى تدمير ميناء الحديدة الذي يعد أكبر ميناء في اليمن، ونقل التقرير ما كشفت عنه وكالة أسوشيتيد بريس عن أدلة تثبت أن الإمارات العربية المتحدة تدير شبكة من السجون السرية في جنوب اليمن حيث يتعرض المعتقلون للتعذيب بشكل روتيني.

وقال الموقع وهو مركز أبحاث للعولمة (CRG) ومنظمة مستقلة للبحوث والإعلام مقرها في مونتريال الكندية ويوصف بأنه منظمة غير ربحية: من المحتمل أن تكون حرب التحالف بقيادة السعودية في اليمن غير قابلة للاستمرار بدون دعم الولايات المتحدة.

وأكد بأن الولايات المتحدة تأمر وتساعد في الحفاظ على طائرات التحالف العربي، وتشارك المعلومات حول المواقع المستهدفة  داخل اليمن مع التحالف، كما أن سفنها البحرية ساهمت في تعزيز حصار التحالف على اليمن.

وأردف قائلا: على الرغم من انتقادات واشنطن العارضة لتجاوزات التحالف العربي إلا أن الولايات المتحدة تواصل بيع مئات الملايين من الدولارات للأسلحة إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة في حين أن حربها في اليمن محتدمة.

وأشار إلى أن كل هذا يحدث بينما تقوم الولايات المتحدة بحرب موازية في اليمن ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مؤكدا بأن تنظيم القاعدة استفاد بشكل كبير من الفوضى التي أوجدها التدخل المدعوم من الولايات المتحدة بقيادة السعودية.

وبالعودة إلى رسالة الدعم التي وقعتها 40 منظمة غير حكومية فقد أعربت تلك المنظمات عن دعمها للقرار الذي تبناه أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة لطلب المناقشة والتصويت على إنهاء المشاركة العسكرية الأمريكية غير المصرح بها في الحرب الأهلية في اليمن.

وقالت المنظمات في الرسالة التي ترجم الموقع بوست أهم ما فيها للعربية بأن اشتراك الولايات المتحدة في العمليات العسكرية التي قامت بها قوات التحالف في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن لم يكن مرخّصًا بإعلان حرب من قبل الكونغرس أو قانون محدد.

وأضافت: وعلاوة على ذلك قدمت واشنطن الدعم التقني واللوجستي وغيره من الدعم العسكري للتحالف السعودي والإماراتي في اليمن، وسهلت الولايات المتحدة العديد من انتهاكات القانون الإنساني الدولي في اليمن، وخلق أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وأردف: من الضروري أن يعيد مجلس الشيوخ التأكيد على السلطة الدستورية للكونغرس باعتبارها الهيئة الوحيدة التي يمكنها إعلان الحرب من خلال تمرير مشروع القانون.

وأكدت المنظمات في بيانها بأن الولايات المتحدة الامريكية أساءت استخدام الأسلحة الأمريكية التي بيعت للسعودية مراراً وتكراراً في غارات جوية على المدنيين والأهداف المدنية التي تعتبر السبب الرئيسي في سقوط ضحايا مدنيين في الصراع وتدمير البنية التحتية الحيوية لليمن، وقد أدى هذا التدمير للبنى التحتية إلى تفاقم أزمة الجوع الكبرى في العالم حيث أصبح 8.4 ملايين مدني على شفا المجاعة وخلقوا الظروف اللازمة لأكبر تفشٍ للكوليرا على الإطلاق.

وقالت المنظمات بأن الجيش الأمريكي تورط في النزاع الكارثي في ??اليمن، و لم يناقش مجلس الشيوخ تدخله في هذه الحرب علنًا، وأكدن بأن شن حرب الاستنزاف هذه باستخدام أسلحة الولايات المتحدة، والدعم العسكري، والأفراد دون موافقة الكونغرس لفترة طويلة يقع على عاتق الكونغرس واجب دستوري وأخلاقي لضمان امتثال جميع العمليات العسكرية الأمريكية للقانون المحلي والدولي.

وأوضح بأن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب الأهلية في اليمن تطرح العديد من الأسئلة القانونية والأخلاقية التي يجب أن يحلها الكونجرس.

وجاء في الرسالة المرفوعة: بما أن قوات الحوثي / صالح في اليمن لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالقاعدة ولا تشكل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة ، فببساطة لا توجد سلطة قانونية قائمة لتورط الولايات المتحدة في هذا الصراع.


التعليقات