لوس أنجلوس: ترامب يعتبر السعودية زبونا وينبغي استيعاب الحوثيين في عملية سياسية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 22 مارس, 2018 - 05:20 مساءً
لوس أنجلوس: ترامب يعتبر السعودية زبونا وينبغي استيعاب الحوثيين في عملية سياسية (ترجمة خاصة)

[ ترامب ومحمد بن سلمان - رويترز ]

قالت صحيفة "لوس أنجلوس" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر المملكة العربية السعودية زبونا ومصدرا لرفد الاقتصاد الأمريكي.
 
وأضافت الصحيفة في مقال لهيئة التحرير، ترجمه "الموقع بوست"، أن تردد ترامب في انتقاد المملكة العربية السعودية علناً ليس مفاجئاً،مشيرة إلى أن ترامب  يرى أن المملكة ليست فقط زبونًا لـ "أرقى المعدات العسكرية في أي مكان في العالم"، ولكن أيضًا كحصن ضد إيران (التي تدعم الحوثيين) وحتى كشريك محتمل في عملية سلام إسرائيلية فلسطينية معادة.

وتابعت "علاوة على ذلك تنظر الإدارة الأمريكية إلى بن سلمان البالغ من العمر 32 عامًا باعتباره مُجدِّدًا ومعارضًا للتطرف الديني.
 
وزار ولي العهد السعودي ووريث العرش محمد بن سلمان، واشنطن هذا الأسبوع، وتلقى ترحيباً حاراً من الرئيس ترامب، الذي يدافع عن فوائد بيع المزيد من الأسلحة الأمريكية إلى المملكة.
 
ووصفت الصحيفة الوضع الانساني باليمن بالكارثي وقالت "إنها كارثة إنسانية تتواطأ الولايات المتحدة معها".
 
وذكرت "لوس أنجلوس" أن مجلس الشيوخ  اتخذ قرارا من الحزبين الثلاثاء الماضي، ودعا إلى سحب الدعم العسكرى الأمريكى لحملة القصف بقيادة السعودية التى تستهدف المتمردين الحوثيين فى اليمن، والتى قتل فيها آلاف المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال، وتم تشريد الملايين، وبدلاً من الموافقة على الإجراء، أرسل أعضاء مجلس الشيوخ إلى لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس  ليُعتبروا جزءًا من فحص الأنشطة العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
 
وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الذين عارضوا التشريع أعربوا عن قلقهم إزاء الآثار المروعة للحملة التي قادتها السعودية، والتي ساعدت الولايات المتحدة من خلال إعادة تزويد المقاتلين السعوديين بالوقود، وتقديم المعلومات الاستخبارية والمشورة، بما في ذلك، كما تقول الإدارة توصيات حول كيفية تجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
 
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر الذي قاد الجهود المبذولة لوضع القرار إنهم أثناء اجتماعهم بالأمير السعودي أعادوا التأكيد بقوة تجاه ما يحدث الآن في اليمن وطالبوا السعوديين باتخاذ إجراءات تصحيحية قوية – حسب الصحيفة.
 
وقالت "للأسف، لم يكن هناك أي تعبير عام مماثل عن قلق ترامب، على الرغم من أن البيت الأبيض قال إن الرئيس وولي العهد السعودي "ناقشا خطوات إضافية لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن، واتفقوا على أن الحل السياسي للصراع ضروري في نهاية المطاف لتلبية احتياجات الشعب اليمني ".

وأضافت "كان على ترامب أن يذكّر ولي العهد علناً بمخاوف الولايات المتحدة من تكتيكات السعوديين ضد اليمنيين، والتي لم تتضمن فقط حملة قصف متواصلة، بل فرضت حصاراً على الموانئ خلال  العام الماضي بعد أن ضرب صاروخ الحوثي السعودية، وجعل الحصار الذي خفف في نهاية المطاف استحالة دخول الغذاء والماء والوقود إلى اليمن".
 
وبحسب الصحيفة فإن "ضمان أن المملكة العربية السعودية أكثر حساسية للعواقب الإنسانية لحملتها ليست فقط سياسة حكيمة، إنه القانون الذي يتطلب تصريح الدفاع الوطني لعام 2018 من الإدارة تقديم تقرير حول مدى اتخاذ المملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف خطوات للحد من مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى اليمن".
 
وقالت "لكي نكون منصفين، أصدر ترامب تعليماته في ديسمبر لإدارته بحث السعوديين على السماح للطعام والوقود والمياه والأدوية بالوصول إلى "الشعب اليمني الذي هو في أمس الحاجة إليه"، ولكن في خضم مخاوف من عدم وصول الغذاء فإنه بحاجة إلى مواصلة الضغط على المملكة العربية السعودية علانية وسرية لإنهاء الحصار بشكل دائم واتخاذ خطوات إيجابية لمنع المجاعة".
 
وأردفت صحيفة "لوس أنجلوس" كان يجب على الإدارة أن تستخدم نفوذها مع المملكة العربية السعودية لتشجيع المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن حيث يلعب الحوثيون دوراً ما في الحكومة".
 
وذكرت أنه بعد ثلاث سنوات من الحرب لم تنجح الحملة العسكرية التي قادتها السعودية في قمع المعارضة الحوثية، حتى وإن كانت قد تسببت في البؤس على اليمنيين الأبرياء.
 
وفي معارضة قرار مجلس الشيوخ، قالت الصحيفة "أصرت إدارة ترامب على أن تقييد الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للسعوديين سيؤدي إلى نتائج عكسية، وحذر وزير الدفاع جيمس ماتيس من أن وقف الدعم "يمكن أن يزيد من عدد الضحايا المدنيين ويعرض التعاون مع شركائنا في مكافحة الإرهاب للخطر ويقلل من نفوذنا مع السعوديين، وكل ذلك سيزيد من تفاقم الوضع والأزمة الإنسانية".
 
وأشارت إلى أنه إذا لم تستخدم إدارة ترامب نفوذها مع المملكة العربية السعودية للمساعدة في وقف المعاناة في اليمن، فيجب على الكونغرس أن يستخدم سلطته على المال الفيدرالي لإرسال رسالة خاصة به إلى السعوديين.
 
*نشرت المادة في موقع  The Los Angeles" "ويمكن العودة لها على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات