الواشنطن بوست: ابن سلمان يخوض مجازفات غير مدروسة في حرب اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 27 مارس, 2018 - 05:20 مساءً
الواشنطن بوست: ابن سلمان يخوض مجازفات غير مدروسة في حرب اليمن (ترجمة خاصة)

[ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ]

قالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما يستمر في خوض مجازفات خارجية عدوانية وغير مدروسة، بإشارة منها إلى الحرب باليمن.
 
وأضافت الصحيفة في مقال لها ترجمه "الموقع بوست" أن ابن سلمان يخوض حربا غير مدروسة في اليمن المجاور"، ووصفت التدخل العسكري الذي تقوده السعودية باليمن بالكارثي.
 
وتابعت "يمكن لمحمد بن سلمان، حاكم المملكة العربية السعودية الإصلاحي، والمتهور في الواقع، أن يستخدم بعض التوجيهات من الولايات المتحدة، أهم حليف لبلاده، وفي الوقت الذي يتبنى فيه إصلاحات اجتماعية واعدة، مثل تخفيف القيود المفروضة على المرأة".
 
وأردفت الصحيفة "لسوء الحظ، يبدو أن  الرئيس ترامب غير راغب في الضغط على الأمير محمد بن سلمان، وبدلا من ذلك قام ترامب  بالثناء عليه كثيرا، وقام بالتفاخر بالمشتريات السعودية للأسلحة الأمريكية".
 
وقالت "لحسن الحظ، تم استقبال الأمير السعودي بطريقة باردة في ذلك اليوم في الكونغرس، حيث صوت مجلس الشيوخ على قرار من الحزبين يدعو إلى إنهاء الدعم الأمريكي للقوات السعودية في اليمن".
 
وأضافت الواشنطن بوست "تم طرح هذا الإجراء على الطاولة، في الكونغرس لكن يقال إن الأمير محمد وبخ بطريقة قاسية من قبل القادة الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ووفقا لرئيس مجلس الإدارة بوب كوركر (R-Tenn.) فإنهم "اندفعوا بقوة إلى الوراء، واحتجوا على ما يحدث في اليمن وطلبوا من (الأمير محمد) اتخاذ إجراءات تصحيحية قوية".
 
وقال "كانت تلك هي الرسالة الصحيحة، حيث ساهمت الحرب السعودية مع مليشيا الحوثي في خلق أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في العالم، وجعل المعركة تسير إلى الأسوأ بدلا من الأفضل، حيث قام الحوثيون المدعومون من إيران، بتشديد هذا التحالف منذ عام 2015 واستقبلوا  الصواريخ التي أطلقوها فيما بعد على الرياض".
 
وأشارت إلى أن القصف السعودي المكثف، والذي تقوم الولايات المتحدة بمساعدته ودعمه بالوقود، قد أدى إلى تكرار ضرب أهداف مدنية، كما أن الحصار السعودي على الموانئ والمطار في العاصمة صنعاء، جعل البلاد على شفا المجاعة.
 
ولفتت إلى أن الأرقام التي جمعتها وكالات مختلفة في الولايات المتحدة مذهلة: أكثر من 10,000 مدني قتلوا منذ عام 2017، و 8 ملايين في خطر المجاعة ومليون مصاب بالكوليرا – في أسوأ تفشٍ لهذا المرض في التاريخ الحديث.
 
وقالت الصحيفة "رغم هذا السجل، يبدو الأمير محمد مصمماً على مواصلة الحرب، حيث يؤكد السعوديون أن الحل التفاوضي غير ممكن في الوقت الحالي لأن الحوثيين ليسوا مهتمين، وهو ما  يؤكده بعض مراقبي النزاع الخارجيين".
 
كما أشارت إلى أن هناك نهج أفضل يتمثل في  اشتراط تقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية مقابل اتخاذ تدابير إغاثية، بما في ذلك فتح الميناء والمطار، والتقدم نحو التوصل إلى تسوية تفاوضية.
 
وقالت الواشنطن بوست "إذا تمكن الكونغرس من دفع الأمير محمد باتجاه الخروج من اليمن، فسوف يحسن من فرص الإصلاح داخل المملكة العربية السعودية".


التعليقات