الحرب تهاجم المواقع القديمة في اليمن وتدمر سجلها الأثري (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 17 أبريل, 2018 - 07:49 مساءً
الحرب تهاجم المواقع القديمة في اليمن وتدمر سجلها الأثري (ترجمة خاصة)

[ الحرب تدمر المواقع الأثرية في اليمن ]

قال موقع "science" إن الحرب باليمن تهاجم المواقع القديمة وتدمر سجلها الأثري.
 
وبحسب تقرير "science"  الذي ترجمه "الموقع بوست" فإن اليمن يشهد جبهة جديدة في تدمير التراث الأثري في الشرق الأوسط، وامتد الهجوم على العصور القديمة إلى اليمن،  الذي يحوي كنزا أثريا ساهم الصراع بشكل كبير  في تدميرة.
 
ويخوض التحالف العربي الذي تقوده السعودية حربا شرسة منذ ثلاث سنوات ضد مليشيات الحوثي الانقلابية لاستعادة الشرعية.
 
وذكرت المجلة أن اليمن تعاني اليوم من الحرب الأهلية والمتطرفين الإسلاميين الذين قاموا في حملة ضد الإلحاد بتدمير مساجد قديمة في مدينة عدن، وعدد  من الأضرحة ذات القباب  في محافظة حضرموت.
 
ويقول الباحثون في اجتماع عقد الأسبوع الماضي في المؤتمر الدولي لعلم الآثار في الشرق الأدنى القديم إن "اليمن تعرضت  لخسائر كبيرة في تراثها الثقافي دون أن يلاحظ ذلك العالم الأوسع، ولم يشعر بتلك الخسارة سوى علماء الآثار،  وعلى الرغم من أن البلاد كانت أقل دراسة بكثير من بلاد ما بين النهرين، إلا أنها لعبت دورا حاسما في صعود الإمبراطوريات والاقتصادات في المنطقة ابتداء من حوالي 1000 قبل الميلاد".
 
وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، مهند أحمد السياني، إن "تاريخنا الخالد قد أهدر من خلال الحروب".
 
وأضاف أن القنابل التي ألقاها التحالف الذي تقوده السعودية أحدثت أضرارا بالغة  في "سد مأرب"  الذي يقع في منطقة غير مأهولة بالسكان بعيدًا عن العاصمة، وتتم ضربه في عام 2015  بغارة جوية تسببت بأضرار بالغة في بوابة السد الشمالية .
 
ولفت إلى أن المتحف الإقليمي في ذمار في الجنوب الغربي، والذي كان يحتوي على آلاف القطع الأثرية من المملكة الحميرية ، تم تمديره بالكامل.
 
وأظهر المتحف الإقليمي لمحافظة ذمار في الجنوب الغربي صوراً من عشرات المواقع المدمرة أو التي تضررت بشدة، بما في ذلك قلاع تعود للقرون الوسطى مثل حصن صيرة في عدن، وحي القاسمي في صنعاء.
 
وبحسب السياني فقد تم تدمير أكثر من 60 موقعًا أو أصيب بأضرار بالغة منذ بدء النزاع في عام 2015، وبشكل رئيسي من التفجيرات السعودية، على الرغم من أن البعض كانت أهدافًا إستراتيجية، إلا أنه قال إن الهجمات السعودية كانت حملة متعمدة لتدمير تراث اليمن وإضعاف معنويات مواطنيه.
 
وتابع  "بعد ثلاث سنوات من تقييم الضرر، أعتقد أن القصف يجري لغرض ما، لأن العديد من هذه المواقع ليست مناسبة أو مفيدة للاستخدام العسكري" .
 
من جانبها قالت عالمة الآثار سارة جاب - معهد الآثار الألماني في برلين - "يبدو أن الدمار للمواقع الأثرية كان متعمدا، من قبل التحالف الذي تقوده السعودية".
 
وأضافت جاب التي كانت تقيم في صنعاء قبل الحرب "تم إعطاء السعوديين معلومات حول مواقع التراث الثقافي المهمة، بما في ذلك الإحداثيات الدقيقة"، وكانت تهدف  اليونسكو خلال ذلك إلى حماية المواقع ، ولكننا نخشى أن تكون البيانات قد استُخدمت للاستهداف".
 
وتابعت "لا يوجد سبب يدعو إلى القول بأن كل هذه "التفجيرات" مجرد حوادث".
 
وأشارت إلى أن السفارة السعودية في برلين والمسؤولين في الرياض لم يردوا على الطلبات المتكررة للتعليق.
 
*يمكن العودة للمادة الأصلية على الرابط هنا.
 
*ترجمة خاصة بـ الموقع بوست".


التعليقات