دعوات لإنقاذ مدينة شبام التاريخية بحضرموت قبل الانهيار (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 17 أبريل, 2018 - 09:51 مساءً
دعوات لإنقاذ مدينة شبام التاريخية بحضرموت قبل الانهيار (ترجمة خاصة)

[ دعوات لإنقاذ مدينة شبام التاريخية بحضرموت ]

دعت مجلة "eVolo" لإنقاذ مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) قبل الانهيار.
 
وقال تقرير لـ  "eVolo" وهي - مجلة الهندسة المعمارية والتصميم التي تركز على التقدم التكنولوجي ، والاستدامة ، والتصميم المبتكر للقرن 21 - ترجمه "الموقع بوست"  إن الصراعات المسلحة التي تدور رحاها منذ شهور عديدة في اليمن تتسبب في تدهور الأوضاع بصورة خطيرة، بالإضافة إلى تسببها  في معاناة إنسانية شديدة.
 
وبحسب المجلة، فإن هذه الهجمات تدمر التراث الثقافي الفريد لليمن، الذي يعتبر منبتا لهوية الشعوب، ولدى اليمن روائع معمارية فريدة، كمدينة شبام التي تحتل رمزية أكبر في قلوب اليمنيين.
 
وقالت"eVolo" إن "مدينة شبام التي تعود إلى القرن السادس عشر لا تزال أقدم مدينة في العالم استخدمت البناء العمودي، ويطلق على هذا النوع من البناء اسم «المباني البرجية»، حيث تم بناء المباني المرتفعة من الطوب التي تمتد حتى سبعة طوابق من التربة الخصبة المحيطة بالمدينة".
 
وشدد أحد خبراء اليونسكو، جاك هيمان، على خطورة الوضع في المدينة، قائلا  "اليوم لم يتم عمل أي شيء تقريباً لوقف خراب هذه المدينة الذي يتسارع، لن يبقى هناك الكثير لاستعادته في غضون 10 سنوات، لذا بدا من الضروري أن نسلط الضوء على هذه المدينة المهددة".
 
وقال هيمان، "يجب علينا قلب هذا الوضع، الفكرة ليست في حل نزاع دولي بل أن تتحول إلى مستقبل سلمي، الفكرة هي اقتراح توسيع مستدام لمدينة شبام، إن تطوير المدينة مقيد بأسوارها وبحدود بنائها من الطوب الطيني".
 
وأضاف "توسيع المدينة محدود أفقياً وعموديا"، وقال إن "الحل الوحيد الممكن هو في الأرض نفسها، والفكرة هي حفر الشوارع الموجودة، في شبام الجديدة، والتوسيع الطبيعي لبنايات الأبراج، وكلها جذور تستخدم مباشرة ثراء الأرض: (حرارة الأعماق، مياه المياه الجوفية، الجمود الحراري للأرض، والطين كمواد والعمق كهندسة بناء).
 
وتابع  أحد خبراء اليونسكو "باستخدام هذه الطريقة يمكن توسيع المنازل البرجية الى ناطحات سحب حقيقية، وباستخدام الموارد الموجودة تحت المدينة ، لن تعود شبام بحاجة الى الاعتماد على ما يتم توريده لها من بقية انحاء اليمن".
 
وأردف "يتطلب بناء الطين صيانة ثقيلة في كل عام، يجب عمل طبقة جديدة من الطين على واجهات المنازل البرجية، سيتم استخراج ذلك مباشرة من التوسعات الأرضية، ويتطلب  التجديد السنوي للواجهة سرعة توسيع  المدينة بمعدل متر واحد في السنة".
 
وقال إن "وجود الجسور والأبواب القائمة بين المباني المستخدمة سيوفر وسيلة للهروب السريع، والفكرة هي مضاعفة عدد الجسور لبناء شبكة جديدة تحل محل أحد الشوارع الموجودة".
 
وأضاف في اليمن السلمي، سيكون تطور المدينة قوياً ولكن من الصعب الدفع به، ذلك هو السبب في أن نموذج التوسع المقترح يوفر قدرًا كبيرًا من المرونة، مشيرا إلى أن البرامج المختلفة للحاجة الفورية تستجيب، وتثري نفسها بالتوازي مع تطور المدينة نفسها.
 
وأشار إلى أنه يمكن للمستودعات، وهو برنامج عاجل وبسيط للإعداد، أن يصبح أكثر تعقيدا، عند تحويله إلى ورشات عمل ، ثم مناطق مشتركة، وأخيرا الإسكان.
 
وقال  "روعي في توسيع مدينة شبام الحفاظ على جوهر المدينة المعماري، هذا التوسيع يعمل بتناغم تام مع التقاليد اليمنية وفي نفس الوقت يضيف شيئا من اللمسة المعاصرة متبينا فكرة الاستدامة، ويثير نموذج البرج الطيني التساؤل حول مدى قابليته للاستمرار".
 
وتابع "بحلول العام 2100 سوف نشهد العمل الأكثر صعوبة أو الشاق المتعلق بالحفاظ على الإرث الاستثنائي الموسوم بسرعة الزوال،  وحاليا الآثار التحتية أو الأرضية للبرج فقط هو ما تبقى على التربة".
 
*يمكن العودة للمادة الأصلية على الرابط هنا.
 
*ترجمة خاصة بـ الموقع بوست".


التعليقات