بعد صفقة إيران.. هذا هو ما يقلق الجيش الأمريكي حول ما هو قادم (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 11 مايو, 2018 - 05:18 مساءً
بعد صفقة إيران.. هذا هو ما يقلق الجيش الأمريكي حول ما هو قادم (ترجمة خاصة)

[ بقايا صواريخ ايرانية اطلقتها مليشيا الحوثي على الرياض ]

إذن صفقة إيران ماتت. في حين أن العالم سيكون على أهبة الاستعداد لأي محاولة إيرانية للتقدم النووي، فإن مراقبي البنتاغون قلقون بشأن شيء آخر.
 
قبل عقد من الزمان، دعا وزير الدفاع روبرت غيتس روسيا لتحويل راداراتها المضادة للصواريخ حولها، والتوقف عن توجيهها إلى أوروبا، وتوجيهها إلى إيران. بل إنه دعا روسيا إلى الارتباط بشبكات الرادار التابعة لحلف الناتو لأنه، كما قال، كان التهديد الأكثر احتمالاً من ذلك الجزء من العالم هو الصواريخ الإيرانية: خاصة الصواريخ البالستية المتوسطة المدى التي ستوجه إلى أوروبا، وذلك عبر روسيا للوصول إلى هناك. وقال مسؤولون في البنتاغون إن روسيا كانت تدرس الفكرة.
 
لقد كان الأمر شائعاً، كان روبرت غيتس يعلم تماماً أن بوتين لم يكن سيفعل ذلك. لكنه عرف أن التهديد الصاروخي الإيراني البعيد كان يقترب. حُذر الجمهوريون في ذلك الوقت التحذير، لكنهم لم يلتفتوا إلى التحذير. وبدلاً من ذلك، إدعوا بشكل مشكوك فيه أن إيران كانت تطور صواريخ طويلة المدى عابرة للقارات، والتي من الناحية النظرية أن تضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة. فجأة، بدأ أعضاء من الكونجرس يجمعون الأموال للدفاع الصاروخي في الساحل الشرقي، ولا سيما السياسيين القادمين من ولايات الساحل الشرقي، قائلين إنهم يريدون أن يتقدموا على هذا التهديد المحتم. ماذا تجاهل الكونغرس؟ تلك الصواريخ المتوسطة المدى.
 
إلى يوم الثلاثاء، وما زالت إيران لا تستطيع ضرب الولايات المتحدة أو أوروبا بأي شيء، ناهيك عن كونها سلاحًا نوويًا. لكنها تستطيع وتسللت صواريخ إلى اليمن وضربت السعودية والسفن في المضيق بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، مما أسفر عن مقتل قوات الحلفاء الأمريكيين. إنه جزء من تدخلاتهم المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. خلال العام الماضي، كرر مسؤولوا البنتاغون وقادة الاستخبارات الدفاعية وكبار الجنرالات في المنطقة تحذير روبرت غيتس مع تحذيرات أخرى متجددة. لقد وصل عصر إيران المتمثل في نشر واختبار تكنولوجيا الصواريخ البالستية متوسطة المدى إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.
 
أراد الرئيس دونالد ترامب، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وكثير من مؤسسات الحزب الجمهوري إلغاء خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلين إنه يمكنهم التفاوض على اتفاقية جديدة من شأنها أن تمنع إيران من نشر هذه الصواريخ في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لم يقدموا أي مسار لهذا الهدف حتى الآن ولكن يجب عليهم فعل ذلك.
 
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي في مؤتمر صحفي مع الصحفيين يوم الثلاثاء: "حسناً، ليس لدي الكثير لإضافته إلى خطاب الرئيس....أعتقد أن القرار واضح للغاية. أعتقد أنه بيان حازم عن العزم الأمريكي ليس فقط على منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، ولكن أيضاً القدرة على توصيل الصواريخ الباليستية. إنه يحد من دعمه المتواصل للإرهاب وتسببه في عدم الاستقرار والاضطرابات في الشرق الأوسط".
 
قال بولتون عندما سُئل عن الصواريخ الباليستية:"أعتقد أن الرئيس أوضح في تصريحاته اليوم مدى سوء سلوك إيران في المنطقة على نطاق واسع من الجبهات، وأحد أوجه القصور الرئيسية في المجال النووي، الصفقة لم تعالج هذا السلوك الخبيث لذلك هذا هو الغرض من ما نفعله هناك".

 
ما الذي سيفعله الجيش الأمريكي حيال ذلك؟ ما الذي يريد البيت الأبيض القيام به حيال ذلك؟
 
وقال ماتيس خلال زيارة للرياض في أبريل / نيسان 2017 :"سيتعين علينا التغلب على جهود إيران لزعزعة استقرار دولة أخرى وإنشاء ميليشيا أخرى مثل حزب الله اللبناني".
 
منذ ذلك الحين، حدثت الكثير من الأمور في اليمن. وكثيراً ما يحذر الجنرال جوزيف فولت، قائد القيادة المركزية الأمريكية، من هدف إيران في اليمن وقد أخبر الكونغرس في فبراير الماضي أن مهمته هي مواجهة النفوذ الإيراني "المزعزع للاستقرار" في جميع أنحاء المنطقة خاصة انتشار الصواريخ وحروب الوكالة.
 
وقال: "لقد وسعت إيران مخالبها في أنحاء المنطقة من خلال العديد من الوكلاء بما في ذلك الحوثيون في اليمن".
 
وتابع في شهادة مكتوبة: "تواصل إيران تطوير قدرات صاروخية ذاتية الدفع متقدمة ونقلها أيضًا إلى الحوثيين ووكلاء حزب الله. وهذا سيمكنهم من ضرب شركاء الولايات المتحدة وحلفائها، وإمكانية أن تعيد طهران تنشيط برنامجها النووي في السنوات القليلة القادمة من خطة العمل المشتركة. إن الانتشار النووي، بالإضافة إلى الحرب بالوكالة ، يزيد من فرص سوء التقدير ويولد تهديدًا خطيرًا للمنطقة والولايات المتحدة".
 
ماذا يعني ذلك بلغة عادية؟ اتخذ مسؤولو الاستخبارات الدفاعية خطوة استثنائية باستضافة جلسات حديث مع مراسلي الدفاع في واشنطن لإعطاء فكرة عن الصواريخ الإيرانية وطائرات بدون طيار وقوارب العبوات الناسفة التي يتم التحكم فيها عن بعد. هذا ما تريد وزارة الدفاع الأمريكية أن يعرفه الجمهور عن تلك الصواريخ. لماذا؟ أحد الأسباب: سيكون لدى الشرق الأوسط أربع دقائق للرد على وابل الصواريخ الإيراني، وصواريخ إيران تطير مسافات أبعد وأبعد.)مش واضحة هذه النقطة(
 
ولكن في الآونة الأخيرة، كشف صحفيوا نيويورك تايمز تفاصيل عن قوات العمليات الخاصة الأمريكية على الأرض في اليمن. هذا ما لم يرد البيت الأبيض ووزارة الدفاع أن يعرفه الجمهور على الأقل ليس بشكل كامل. في حين أن ماتيس وآخرون يطلبون من الكونجرس عدم كبح الدعم الأمريكي للسعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين يدافعون ضد الهجمات الحوثية المسلحة الإيرانية بضربات غير دقيقة، مما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين على يد أسلحة الولايات المتحدة.
 
تستمر إدارة ترامب والجيش الأمريكي في التعامل مع ما يستطيعون قوله عن التدخل العسكري والاستخباراتي في الشرق الأوسط. اليمن ليست استثناء. لكن في الوقت الذي تحدق فيه واشنطن هذا الأسبوع في صفقة إيران، وتشعر بالقلق من أن يأمر ترامب وبولتون بضربات جوية على إيران، يراقبون حروب الوكالة والصواريخ الباليستية خارج إيران. وأشارت الإدارة بوضوح إلى أنها تريد أن تفعل المزيد لوقف هذه الصواريخ. ويمكن أن يشمل ذلك نشر أعداد أكبر من الجنود أو العناصر الأمريكية على الأرض، وهو ما قد يعني المزيد من الضحايا الأمريكيين. إن احتمال نشوب صراع مع إيران حول إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي النووية هو مصدر قلق حقيقي. ولكن هناك بالفعل صراع بين الولايات المتحدة وإيران قيد التنفيذ.
 
وقال الجنرال المتقاعد مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة: "لقد ابتعدنا عن الحلفاء وانسحبنا من الاتفاق النووي الإيراني من الناحية الاستراتيجية، يجب أن نتشارك في المشاكل المعقدة. عدد أقل من الشركاء يعني خيارات أقل. نحن الآن وحدنا في مسار أكثر خطورة مع خيارات أقل. سوف نرى ما يحدث."
 
*يمكن الرجوع إلى المادة على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.
 


التعليقات