الإندبندنت: السعودية والإمارات تناضلان للسيطرة على سقطرى (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 21 مايو, 2018 - 11:41 مساءً
الإندبندنت: السعودية والإمارات تناضلان للسيطرة على سقطرى (ترجمة خاصة)

[ طائرة سعودية نقلت قوات عسكرية سعودية إلى سقطرى ]

قالت صحيفة الإندبندنت إن تواجد القوات السعودية في جزيرة أرخبيل سقطرى اليمنية يعد احتلالا في الحال للجزيرة بدلا عن القوات الإماراتية التي استقدمتها أبوظبي مطلع مايو الجاري وغادرتها مؤخرا.
 
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها ترجمه "الموقع بوست"، أنه ومع بدء المملكة العربية السعودية بتأكيد نفسها على الجزيرة، أصبحت طموحات الإمارات الهادئة في هذا الجزء من العالم تواجه تحديات مباشرة.
 
وأضافت أن "السعودية والإمارات تناضلان من أجل السيطرة على جزيرة سقطرى التي وصفتها بجنة اليمن"، مشيرة إلى أن تواجد القوات السعودية في الجزيرة يعد احتلالاً آخر.
 
وقالت الصحيفة إن الإمارات عملت من خلال مزيج ذكي من قواتها الصلبة والناعمة على تغيير حياة سكان سقطرى وجنوب اليمن بشكل سريع.
 
وأضافت الإندبندنت "أصبحت سقطرى، مركز هذا الصراع الجديد على السلطة، والتحدي الحقيقي الأول أمام الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى جاهدة لإنشاء إمبراطورية عسكرية في القرن الحادي والعشرين تنافس الهيمنة الإقليمية للمملكة العربية السعودية، وتمتلك سقطرى الآن مفتاح مستقبل الائتلاف العربي ومستقبل اليمن.
 
وذكرت أن المحادثات التي جرت على مدى عدة أيام بعد أن طلبت اليمن رسميًا تقليص التواجد العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة لم تكن جيدة النتائج، حيث هبط السعوديون بطائرة أخرى تحمل قوات عسكرية.
 
وقد ظهرت صور للدبابات الإماراتية والعربات المدرعة التي يتم تحميلها على طائرة شحن عسكرية من طراز C-17 وليس من الواضح أن المملكة العربية السعودية لا تزال في الجزيرة.
 
وطالبت " الإندبندنت " بالحصول على معلومات من الرياض أو عدن أو أبو ظبي ولم يتم الرد عليها.
  
وقالت إن "السعوديين يبدون عازمين على البقاء"، مشيرة إلى أنه يوم الخميس الماضي أعلن السفير السعودي في اليمن محمد الجابر أن بلاده ستغطي جميع احتياجات الماء والكهرباء في الجزيرة من الآن فصاعدا، وهو الدور الذي كانت تشغله في السابق دولة الإمارات العرية المتحدة.
 
وأوردت أنه في حفل تمت تغطيته من قبل وسائل الإعلام السعودية، وضع جابر حجر الأساس لثلاث آبار جديدة في مدينة حديبو الرئيسية ، وهي الأولى من بين عدة مشاريع إنشائية تم التخطيط لها.
 
وقال المتحدث باسم الائتلاف تركي المالكي لوسائل الإعلام في تصريحات بثتها قناة العربية التلفزيونية السعودية إن سقطرى تجري إدارتها "بالتنسيق" بين الحكومة اليمنية والرياض وأبو ظبي.
 
وأصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لم تطرح علنا المواجهة باستثناء قولها إنه "ليس لديها طموحات في اليمن الشقيقة أو أي جزء منها" ، بيانا في الأسبوع الماضي يشرح بالتفصيل "عقدين من التطوير والدعم" التي قالت إنها قدمتها للجزيرة .
 
وذكرت الصحيفة أن الاستياء من الدور السعودي والإماراتي في حرب اليمن المعقدة التي دامت ثلاث سنوات على الجزيرة وبر اليمن الرئيسي لا يزال على الرغم من حقيقة أن السلطات رسمت خطا تحت حادثة سقطرى.
 
وقالت الدكتورة إليزابيث كيندال من جامعة أكسفورد إن المهرة التي تسكنها القوات السعودية منذ ديسمبر من العام الماضي أصبحت متوترة وأكثر.
 
وتدعم الاضطرابات حقيقة عدم وجود تفاصيل عن الصفقة المحتملة التي تم إبرامها في الجزبرة، وعلى الرغم من التصريحات المثيرة للقلق والدعوات من وزارة الخارجية الأمريكية وتركيا ومكتب مارتن غريفيث ، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن  إلى "إزالة التصعيد" ، فإن استنتاجات  التحالف العربي ما زالت غير معروفة، حسب الصحيفة.
 
وأضافت كيندال: "أشك في أن يتخلى السقطريون عن الائتلاف، على الرغم من الادعاءات الحالية بأنه تم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى رحيل القوات الإماراتية من الجزيرة".مشيرة إلى أن القضية سلطت الضوء أيضًا على العديد من خطوط الصدع الائتلافية.
 
وقالت إنه في الجزيرة نفسها، أعرب العديد من السكان عن ارتياحهم لأن التوترات في الأسابيع القليلة الماضية قد خفت، لكن حتى لو تم الإعلان الآن عن وجود مسؤولين سعوديين أو إماراتيين لمجرد مصالح إنسانية أو تنموية ، فإن السقطريين يدركون تمامًا أن جنتهم المنعزلة منذ فترة طويلة لم تعد آمنة من تقلبات حرب اليمن وطموحات لاعبيها.
 
*لقراءة المادة الأصل على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.


التعليقات