اليمن ساحة اختبار للسلاح الفرنسي الذي اشترته الإمارات (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 24 مايو, 2018 - 11:01 مساءً
اليمن ساحة اختبار للسلاح الفرنسي الذي اشترته الإمارات (ترجمة خاصة)

[ الحرب في اليمن واختبار للسلاح الفرنسي الذي اشترته الإمارات ]

في تقرير نشره موقع(lostarmour) الفرنسي وترجمه موقع (southfront)  أشار التقرير إلى بعض الأسلحة التي استخدمها التحالف في التدخل العسكري له على اليمن والذي أكمل عامه الثالث.
 
وقال التقرير في بدايته إن فرنسا كانت تحاول تطوير نوع من الدبابات المسماة (AMX-56) والتي كانت تحمل الكثير من الجوانب السلبية المتمثلة في الضعف في الجانب الدفاعي، وفي نهاية المطاف صنعت دبابة سميت باسم (MBT leclerc) نسبة إلى الجنرال فليب لوكليرك.
 
في بداية التسعينات من القرن الماضي، كانت الدبابة الجديدة (MBT leclerc) تعتبر الأغلى ثمناً، لكن شيوخ الإمارات الأغنياء الذين يعيشون حياة الرفاهية أرادوا أن يستثمروا مع فرنسا في هذا الجانب فقاموا بشراء حوالي 388 دبابة مطورة من هذا النوع سميت (EAU leclerc)، بالإضافة إلى دبابات(AZUR) الدفاعية و 46 مدرعة من نوع (DCL leclerc).
 
كانت مدرعات ودبابة الإمارات وفرنسا في المخازن دون أي استعمال فعلي لها سوى في بعض المناورات التي لم تكن تستهدف أشياء فعلية، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الدبابات لم تكن مستخدمة في حروب أخرى سابقاً لأنه لم يكن متعارف عليها، لكن كان أول ظهور فعلي لها في 2015 عندما أعلن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية دعمه للرئيس الشرعي لليمن، عبدربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين قاموا بالسيطرة على صنعاء، والعديد من المحافظات الأخرى بدعم عسكري من الرئيس السابق وحليفهم علي عبدالله صالح.
 
عندما انقلب الحوثيون على الرئيس الشرعي في اليمن وسيطروا على معظم البلاد، وكانوا القوة العظمى في اليمن، لم يستسلم ملوك الخليج لهذا الواقع وقرروا التدخل بتحالف أنشأته المملكة العربية السعودية وذلك لمهاجمة المتمردين لإعادة الشرعية للرئيس هادي ونظامه السياسي.



 
 قامت السعودية في بداية الأمر بتدخل جوي بقواتها الجوية، ثم قامت بتعزيز عسكري على الأرض شمل المئات من كاسحات الألغام و حاملات الجند القديمة، بالإضافة مركبات قتالية للمشاة تسمى(IFV) للقوات الداعمة للرئيس هادي، والجنوبين وتنظيم القاعدة، ثم بدأت عملية عسكرية على الأرض،و كان عزم الإمارات فيها ومبادرتها واضحة.
 
1- عدن
 
إن من الضروري معرفة أن القيادة العسكرية الإماراتية تعتبر من أكثر الجيوش سرية في تحركاتها على مستوى الشرق الأوسط، لهذا لا يعرف بالضبط متى وصلت أول دفعة من المدرعات الإماراتية (Oshkosh L-ATV) إلى ميناء عدن، لكن أول ظهور للمدرعات بين الجنوبيين في عدن كان في منتصف شهر يوليو، عندما مات أول جنديين من القوات الإماراتية في عدن في 16 و21 على التوالي من نفس الشهر، لكن دبابات الـMBT لم تظهر قبل تاريخ 25 يوليو.
 
في ذلك الوقت توقفت الحرب في عدن ولم تكن هنالك ظواهر قتال عسكري في المدينة، فدبابات الـMBT لم تتمكن من المشاركة إلا في الجبهات التي كانت في ضواحي المدينة لهذا لم يتم مشاهدتها من قبل سكان المدينة بكثرة، وبعد ظهور هذه الدبابة، أعلن التحالف العربي إطلاق حملة عسكرية سميت السهم الذهبي، والتي كان الهدف منها هو تحرير قاعدة العند الجوية الإستراتيجية في محافظة لحج.
 
2- قاعدة العند
 
في شهر أغسطس، وصلت قوة عسكرية إماراتية تتكون من أربعة الآف جندي إلى ميناء الزيت في محافظة عدن، وتحركت نحو قاعدة العند التي كانت تحت الحصار لمدة أسبوعين.
 
في ذلك الوقت كانت قد شاركت دبابات MBT عديدة (ما يقارب 70 إلى 80 دبابة) بالإضافة إلى دبابات الدفاعية AZUR وعربات الـBMP-3. كانت القوات الحوثية ودفاعاتها ضعيفة مقارنة بهذه القوة العسكرية، مما أدى إلى سقوط قاعدة العند في الثالث من أغسطس دون وجود أي خسائر في صفوف القوات الإماراتية.


 
3- أبين
 
بعد أحداث أوائل أغسطس، ضعفت دفاعات الحوثيين في الجنوب بشكل عام مما سهل ذلك على القوات الإماراتية و المقاومة الجنوبية عملية تحرير محافظة أبين ومديرياتها مثل زنجبار ولودر وشقراء،  بالإضافة إلى قاعدة اللواء الـ15. ومع 11 أغسطس، أصبحت أبين تحت سيطرة القوات الإماراتية.
 
كانت عربات الـBMP-3 هي أهم من شاركت في انتصارات القوات الإماراتية، ووقع أحدها في كمين نصبه الحوثيون على خط عدن-أبين الرئيسي، مما أدى إلى انفجارها بلغم وموت ثلاثة من القوات الإماراتيين الذين كانوا عليها، وكانت هذه فقط هي خسائر الإمارات في أبين.
 
بعد ذلك في النصف الثاني شهر أغسطس، أرادت قوات المقاومة الجنوبية المدعومة من الإمارت التقدم إلى مكيراس والبيضاء، ولكن وقعت في كمين على جبال لودر مما تسبب في الكثير من الخسائر لهم في العدة والعتاد، وأجبرت القوات الإماراتية على المشاركة في هذه المعركة.
 
4- مأرب
 
متحمسون بالنجاح الذي حدث في الجنوب، أراد التحالف بقيادة السعودية عمل خطة لحرب خاطفة هدفها هي الوصول إلى صنعاء، وإعادة الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه هادي، وذلك عبر اختيار جبال مأرب كطريق للوصول، وللقيام بذلك وصلت في نهاية أغسطس قوات سعودية وإماراتية وبحرينية إلى قاعدة صافر الجوية، الجهة الشرقية لمدينة مأرب، بالإضافة إلى بطل القصة وهي  دبابات الـ(MBT leclerc).
 
عندما كانت العملية على وشك البدء، تلقى التحالف ضربة قوية هي الأولى والأقوى والتي تمثلت بصاروخ بالستي مليء بالمتفجرات أطلق باتجاه القاعدة الجوية من محافظة شبوة، وراح ضحية هذا الصاروخ ما يقارب 56 جنديا إماراتيا، 10 جنود سعوديين، وخمسة بحرينين، وعدد غير معروف من القوات الموالية لهادي، إضافة إلى ذلك، دمر الصاروخ مخازن أسلحة وعربات عسكرية وأصاب على الأقل دبابة من نوع leclerc و نوع BRAM DCL، لكنها لم تتضرر بشكل كبير.


 
متأثروم بالخسائر التي لحقت بهم، أعلن التحالف بالتعاون مع القوات التابعة لهادي في 13 سبتمبر من عام 2015، عن بدء عملية عسكرية انتقامية هدفها السيطرة على مدينة مأرب وسد مأرب والجبال المحيطة بها، واستخدمت في هذه المعركة مدرعات عادية من طراز Oshkosh L-ATV، لكن الإماراتيين كانوا واثقين من أنفسهم لهذا استخدموا مجموعة من دبابات MBT leclerc في المعركة، وتسبب ذلك بمشكلة تمثلت في العثرات التي تواجه هذه الدبابة بسبب ألغام مضادة للدبابة.
 
لم تعطِ وسائل الإعلام الرئيسية المشاركة الإماراتية، لكن بعض القوات تلقت لايكات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. فعلى سبيل المثال، أفادت مقالة نشرتها إحدى الصحف الفرنسية أن إحدى دبابات Leclerc MBT "ضربت بصاروخ موجه للدبابات، على الأرجح أنه 9M113 أو نسخته الإيرانية وأصاب القسم الأمامي، مما أسفر عن مقتل السائق،  وكان القتيل غالب عمار المري، وقتل في 13 سبتمبر وتوفي جندي آخر في اليوم التالي، ربما في نفس المكان. لم يتم اكتشاف دبابة الـMBT المدمرة بواسطة عدسات الكاميرا، ولكن إذا حدث ذلك، فإننا لم نعثر على الإطارات بعد، ولكن تم أخذها من قبل دبابة Leclerc MBT آخرى ، والتي تم تفجيرها بعد ذلك لغم مضاد للدبابات، ولكنه كان أقل ضرراً.
 
من المرجح أنه بعد 14-15 من سبتمبر، تم سحب جميع الدبابات الإماراتية كما ذكرت قناة سكاي نيوز، بعد ذلك دخل مؤيدو هادي إلى السد في 29 سبتمبر بعد أن فقدوا العشرات من مدرعات((Oshkosh L-ATV)  لكن الصورة التذكارية مع جميع المشاركين في التحالف تم أخذها مع أعلامهم، دون أي أعلام يمنية.
 
5- الهجمات الإرهابية في عدن
 
في 6 أكتوبر 2015، نفذ انتحاريون من الدولة الإسلامية سلسلة من التفجيرات في عدن، حيث هاجموا فندق القصر، والذي كان يعتبر السكن المؤقت السابق للسياسيين في حكومة هادي، وكذلك مركزين للقيادة في القوات الإماراتية.
 
وتم نشر صورة لأحد مراكز القيادة على الإنترنت، حيث تم رصد إحدى دبابات Leclerc MBT. ليس من الواضح ما إذا كانت دبابة الـMBT قد وصلت خلال الهجوم أو بعده، يذكر أنه في ذلك اليوم، خسر الجيش الإماراتي أربعة من جنوده.
 
6- المعارك مع تنظيم القاعدة
 
في يونيو 2016، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة سحب الجزء الرئيسي من وحدتها من اليمن، لكنها لم تتخلَّ عن عمليات مكافحة الإرهاب، ففي أغسطس 2016، شاركت عدة دبابات Leclerc MBT في عملية تطهير محافظة أبين من تنظيم القاعدة. وذكرت وسائل الإعلام أن الإرهابيين لم يستطيعوا المقاومة إطلاقاً.
 
وفي وقت سابق وبالتحديد في شهر فبراير، لوحظت دبابة  Leclerc MBT في منطقة كرش بمحافظة لحج، والتي تعتبر إحدى جبهات المواجهة بين الجنوبيين والحوثيين.
 
7- المكلا
 
بعد أن أدركوا أن الحصار البحري لليمن لا يعمل بشكل جيد، كما يعتقد، والكمية الكبيرة من الأسلحة والقذائف البالستية  مستمرة في الوصول إلى الحوثيين، قرر التحالف وبشكل أساسي الإمارات العربية المتحدة الإتجاه إلى الجزء الشمالي من اليمن المطل على البحر، وفي أوائل شهر يناير، تم إطلاق عملية الرمح الذهبي التي كانت تهدف إلى السيطرة على جميع المناطق على امتداد الساحل الغربي لليمن، من ذوباب في تعز إلى ميدي في حجة، ومنطقة تهامة التاريخية.
 
في البداية، شاركت أربع دبابات من  (Leclerc MBTs EAU) وواحدة من نوع (ARV) في هذه العملية، ولم يصلوا في الوقت المناسب للمعارك في قرية ذباب الصغيرة، ولكن بحلول 21 يناير كانت دبابات القوات المسلحة الإماراتية موجودة بالفعل بالقرب من ميناء المخاء، حيث كانت اثنتان من دبابات القتال الرئيسية رقم 303 و 302 تتظاهران أمام كاميرات الصحفيين العرب.


 
بعد يومين، كانت دبابات MBT موجودة في المعركة، حيث تضررت واحدة منها (ذات رقم اللوحة 302) بصاروخ مضاد للدبابات، أصابها في الجزء السفلي، وفي الصورة، يظهر أحد الجنوبيين يحمل أحد أجزاء الدبابة، ويلاحظ وجود بركة الزيت أو الديزل تحت الدبابة ترب من الخزان الأمامي. ولحسن حظ الطاقم، أن الصاروخ لم يدخل إلى مقدمة الدبابة، وقد تم تصوير لحظة الانفجار.
 
بعد بضعة أيام، في ضواحي المخا، حصل الجنوبيون على نظام صاروخ مضاد للدبابات من نوع 9K115-2 Metis-M، والذي من المحتمل أن يكون هو الذي أصاب الدبابة الإماراتية.
 
وبحلول أغسطس 2017، استمرت مجموعة القوات على الساحل الغربي في الزيادة، ووصلت بضع دبابات MBT Leclerc.
 
8- الحديدة
 
بعد وفاة صالح في الخلافات مع الحوثيين في صنعاء، استمر الإماراتيون والجنوبيون في التحرك على طول الساحل الغربي لليمن كجزء من عملية الرمح الذهبي وسيطروا على الخوخة ومنطقة حيس.
 
في ديسمبر 2017، وعلى الطريق بين المخا وخوخة تم ملاحظة عربات للقوات الإماراتية تألفت من دبابات Leclerc ودبابات MBT AMX-56، مدفع الهاوتزر الأفريقي ذي الإطلاق الذاتي الذي يتميز بأنه ضد الألغام من نوع Rhino  G6، ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع الأمريكي من نوع M109، وعربات مضادة للألغام ومتعددة الأغراض لحماية مركبة المشاة RG-31 Agrab ، ناقلة جند مدرعة (AMV(، منصة المركبات متعددة الوظائف WiSENT 2، و مدرعات (Oshkosh M-ATV( والمدرعة BAE Caiman.
 
مع الأخذ في الاعتبار تجربة استخدام MBT في المخا، استخدمت دبابات القتال مع حماية إضافية، بعضها مدرعة بنظام دفاع (CLARA ERA)، التي تنتجها الشركة الألمانية  DND.
 
 يذكر أنه في عام 2016، تم تزويد الإمارات بأكثر من 200 وحدة، كل منها بقيمة أكثر من 500 ألف يورو.
 
وبعد شهر ديسمبر لم يتم تلقي أي معلومات رسمية حول تحركات ودورها Leclerc MBT في الحديدة، ومع ذلك، في 19 فبراير، نشر الحوثيون مقطع فيديو مع Leclerc MBT  حيث زعموا أنها لهم. حيث أن موقع الصورة هو شمال قرية يختل والتي تقع في منتصف الطريق بين المخا والخوخة حيث تتواجد القوات المسلحة الإماراتية.
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
*نشرت المادة في موقع (southfront) باللغة الإنجليزية، ونقلت من الموقع الروسي (lostarmour).
 
*لقرائتها من الموقع الأصل على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع وست.


التعليقات