قال بأن الانقسام الطائفي أبقى على حاة التنظيم
تحليل: تغييرات كبيرة في صفوف داعش باليمن وتراجع لنشاطه (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 06 يوليو, 2018 - 08:05 مساءً
تحليل: تغييرات كبيرة في صفوف داعش باليمن وتراجع لنشاطه (ترجمة خاصة)

[ رسم بياني لنشاط التنظيم في اليمن ]

قال موقع مشروع النزاع المسلح إن " تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن خضع لتغييرات كبيرة في تنظيمه خلال الفترة الأخيرة ، مشيرا أن مئات المسلحين لا يزالون يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، والذي يلعب دورًا هامشيًا في الصراع اليمني الحالي.
 
وذكر الموقع في تقرير كتبه الباحث أندريا كارابوني، ترجمة " الموقع بوست" أن نشاط داعش في اليمن انخفض على مدى الأشهر القليلة الماضية، بشكل ملحوظ.
 
وبحسب الموقع فإن العدد الإجمالي للأحداث التي تبنتها الدولة الإسلامية في الربع الأخير من السنة يعتبر الأقل منذ عام 2017، في حين وصل عدد الوفيات المبلغ عنها في هذه الأحداث إلى مستوى قليل، كما انخفض عدد الإجراءات التي تطالب بها داعش بشكل كبير في عام 2018 ، مما يشير إلى ضعف هيكلي أثر على قدراتها.
 
وأوضح الموقع الذي استند في معلوماته على تقرير لفريق الخبراء الأممي، أنه منذ أواخر العام 2016، أعادت "داعش" توجيه نشاطها بشكل متزايد ضد الحوثيين، حيث تركزت بشكل كبير في جبهة البيضاء.
 
وبحسب موقع مشروع النزاع المسلح، فإن داعش لم تتوقف في اليمن، فهي تواصل العمل جنباً إلى جنب مع الميليشيات الموالية للحكومة ضد الحوثيين التي تستفيد من الانقسامات الطائفية، على حد وصفه.
 
وقال التقرير "منذ أواخر العام 2016، أعادت "داعش" توجيه نشاطها بشكل متزايد ضد الحوثيين، حيث تركزت بشكل كبير في جبهة البيضاء حيث يقاتل الحوثيون أيضًا القوات الموالية للحكومة والميليشيات المسلحة المحلية والقاعدة في شبه الجزيرة العربية.
 


واضاف "بينما لا تزال البيضاء تشكل مجال نشاطها الرئيسي، فقد كانت المجموعة موجودة في إب وشمال لحج وعدن، مشيرا إلى أنه في أحد الأحداث الأخيرة، هاجم أربعة انتحاريين من تنظيم "داعش" مقر قوات الحزام الأمني ​​التي تدعمها الإمارات في منطقة التواهي في عدن، مما أدى إلى مقتل 14 شخصاً بينهم مدنيون.
 
وتابع: على الرغم من أن ثاني أكبر مدينة في اليمن كانت موقعًا لبعض من أكثر الهجمات التفجيرية دموية التي نفذت في البلاد في السنوات الأخيرة، فإن عدد الأحداث المسلحة التي شملت تنظيم الدولة الإسلامية في عدن قد انخفض من 32 في عام 2016 إلى 6 في عام 2017 و 5 في أول ستة أشهر من عام 2018.
 
وهذا الانخفاض في نشاط داعش باليمن - حسب التقرير-  هو نتيجة لعدة عوامل أدت إلى الانقسامات الداخلية وانهيار الخلافة المعلنة في سوريا والعراق إلى عرقلة قدرة المجموعة على التجنيد، حيث لم تستطع قط اجتذاب أكثر من بضع مئات من المقاتلين.
 
وقال "خلافاً لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والذي نجح في كثير من الأحيان في تأمين دعم القبائل المحلية، لم يُنظر إلى داعش إلا أنه مستوطن في النسيج الاجتماعي المحلي وقد فشل في إقامة سيطرة إقليمية في أي منطقة من البلاد.
 
وعلى الرغم من الخطاب الطائفي الأقوى، واجهت داعش منافسة من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والحركات السلفية الأخرى التي كانت نجاحاتها العسكرية والسياسية أكثر فعالية في جذب المقاتلين المتطرفين – حسب التقرير.
 
وأشار إلى أن حملات مكافحة الإرهاب التي نفذتها القوات العسكرية، الممولة من التحالف العربي في جنوب اليمن والولايات المتحدة مع غارات جوية محدودة في أواخر عام 2017، ساهمت بشكل كبير في استهداف قيادة داعش وتفكيك خلاياها المسلحة.
 
ويضيف "في البيضاء يعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يمتلكان "اتفاقا غير عدواني" ضد عدوهما المشترك ،وبالتالي يوقفان مؤقتاً عدائهما المتبادل".
 
وتابع الموقع "في الوقت الحالي، فإن دور داعش هامشياً، سوف يزدهر مرة أخرى إذا ما تضاءلت مساندة الجهات الفاعلة السلفية الأخرى واستمرت الطائفية تشكل خطاً رئيسياً في الصراع الحالي.
 
----------------------------------------------
 
* أندريا كاربوني هو مدير أبحاث الشرق الأوسط في مشروع النزاع المسلح، ويشرف على ترميز العنف السياسي والاحتجاج في اليمن والمملكة العربية السعودية وعمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وإيران وإسرائيل وفلسطين والأردن ولبنان.
 
*يمكن العودة للمادة الأصل على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.


التعليقات