كاتب أمريكي: حرب اليمن تُكلف السعودية ستة مليار دولار شهرياً (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 15 سبتمبر, 2018 - 07:08 مساءً
كاتب أمريكي: حرب اليمن تُكلف السعودية ستة مليار دولار شهرياً (ترجمة خاصة)

[ طالب الكاتب الأمريكي بتشديد الإجراءات ضد تهريب السلاح للحوثيين ]

طالب كاتب أمريكي، إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتشديد إجراءاتها حول تهريب إيران للأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.
 
وقال الكاتب، مايكل نايتس، في موقع ذا هيل الأمريكي، "ينبغي على الولايات المتحدة أن تلتزم بالدعم غير المحدود للحظر البحري على شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، مثل الأسلحة التي تم منعها من قبل مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية في 28 أغسطس".
 
وأضاف في مقاله الذي ترجمه "الموقع بوست"، وإذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا تستطيع العودة بالزمن لمنع حزب الله من أن يصبح قوة، لفعلت ذلك. الآن هذه هي الفرصة العابرة التي لا تزال متوفرة في اليمن.
 
وقال إن الزيادة الحادة في القوة الحوثية العسكرية وطموحها لم تكن فقط نتيجة سيطرتهم على ترسانات الدولة اليمنية بعد احتجاجات الربيع العربي في عام 2011، بل كانت أيضا زيادة في المساعدة العسكرية الإيرانية واللبنانية من حزب الله.
 
وأشار إلى أنه في أقل من خمس سنوات، انتقل الحوثيون من شن غارات حرب العصابات في مقاطعاتهم الجبلية الأصلية إلى هجمات متصاعدة وصلت لـ180 ميلًا بالإضافة إلى قذف الصواريخ البالستية الإيرانية متوسطة المدى إلى الرياض. لم يفعلوا ذلك بمفردهم: المقاتلون الحوثيون جيدون، لكنهم ليسوا بالتأكيد علماء الصواريخ.
 
وذكر أنه من الممكن أن ينمو مستوى النفوذ الحالي لإيران بسهولة في الحركة في السنوات المقبلة، خاصة إذا استطاعت طهران إرسال الأسلحة سراً عبر سواحل البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون أو النقل الجوي غير المراقب.
 
وقال الكاتب الأمريكي، بحسب ترجمة "الموقع بوست"، إن هناك كل الأسباب التي تجعل الأمريكيين يعانون من الحرب في اليمن.
 
ويشير إلى أنه منذ مارس 2015، سجل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما لا يقل عن 17,062 ضحية مدنية، بما في ذلك 6,592 قتيلاً ، حيث قُيِّمت الغارات الجوية للتحالف على أنها "السبب الرئيسي" للإصابات المدنية الموثقة.
 
ويقول إن ظروف الحرب وعمليات التفتيش البحري ، أدت إلى تعميق الأزمة الإنسانية القائمة في اليمن، مما أدى إلى إعلان الأمم المتحدة اليمن كأكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث بين تقييم أجري في أبريل 2018، أن 76 في المئة من اليمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
 
وأوضح مايكل نايتس،أن الحرب تسببت في انتقادات حادة تجاه المملكة العربية السعودية وعلاقات مضغوطة مع الولايات المتحدة.

ويضيف "في المقابل، يمكن للحوثيين وحليفتهم إيران بسهولة تجاهل الانتقاد الدولي الباهت لدورهم الكامل في جعل الحرب أطول وأكثر فظاعة. الحرب رخيصة إلى حد غير معقول بالنسبة لإيران، حيث تكلفها تقريباً 30 مليون دولار شهريًا إلى جانب دعم بسيط بمستشارين، بينما تعتبر مكلفة للغاية بالنسبة للمملكة العربية السعودية، التي تنفق ما يقدر بـ 5 إلى 6 مليار دولار شهريًا".
 
وتابع "من يعتقد أن استمرار الحرب وتمددها سيفيد المملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة، فهو ليس في وعيه".
 
واستطرد الكاتب الأمريكي في مقاله،"لقد ألقت الولايات المتحدة بثقلها وراء مفاوضات سلام بوساطة الأمم المتحدة، رغم أن الحوثيين لم يكلفوا أنفسهم عناء الذهاب إلى الجولة الأولى من المفاوضات التي طال انتظارها والتي بدأت في جنيف الأسبوع الماضي".
 
وقال الكاتب إنه قام بزيارة مواقع القتال اليمنية في ثلاث زيارات بحثية إلى اليمن هذا العام وأجرى مقابلات مع عشرات من ضباط الجيش اليمني والتحالف الخليجي، ومسؤولي الاستخبارات، والقادة والمدنيين حول ما تعلموه عن الحوثيين كخصم.
 
وأشار إلى أن زيارته شملت اليمنيين الذين عاشوا تحت حكم الحوثي، أو تم تجنيدهم كجنود أطفال في ميليشياتهم، ومجموعة من الخبراء اليمنيين الذين لديهم علاقات مباشرة ومستمرة مع قادة الحوثيين. يرسم البحث الذي نشره مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت صورة للحركة التي تبين أنها أكثر طموحًا وأكثر عداءً للمصالح الأمريكية مما هو مفهوم على نطاق واسع.
 
ويقول إن الحوثيين معروفون إلى حد كبير خارج اليمن كضحايا للغارات الجوية السعودية، ولكن على مدى أكثر من 15 عاماً، في كل حدث كبير، يرددون شعار "الموت لأمريكا...الموت لإسرائيل...اللعنة على اليهود...النصر للإسلام!"
 
وذكر أن رؤيتهم المناهضة لأمريكا، والمعادية للغرب وإسرائيل تتماشى بشكل وثيق مع العناصر الأخرى تحت "محور المقاومة" مثل إيران، حزب الله اللبناني والمليشيات المدعومة من إيران في العراق.
 
ويضيف "لم يتم دفع الحوثيين إلى هذا المحور بسبب الحرب الحالية: فقد تبنوا شعارهم في عام 2000 وبدؤوا الحرب الحالية في عام 2015، بعد أربع سنوات من الإعداد المكثف، بمساعدة وتشجيع من إيران وحزب الله اللبناني".
 
ويؤكد في مقاله الذي نشر بموقع ذا هيل، "كل هذا يعني أن الحرب يجب أن تنتهي، لكن لا ينبغي أن تنتهي بـ "حزب الله جنوبي" على البحر الأحمر لمطابقة شمال حزب الله على البحر المتوسط. بطبيعة الحال، على الولايات المتحدة أن تبذل قصار جهدها لإنهاء الحرب وإجبار شركاء التحالف الخليجيين على القتال بهدوء في هذه الأثناء".
 
واستطرد، إلا أن المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة تقتضي ألا ينتهي أي اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة مع الخط الساحلي الذي يسيطر عليه الحوثيون على البحر الأحمر أو برحلات مباشرة غير مستكشفة تهبط في مناطق الحوثيين.


التعليقات