جنوب أفريقيا تزود السعودية المتورطة في حرب اليمن بالسلاح (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 04 أكتوبر, 2018 - 10:01 مساءً
جنوب أفريقيا تزود السعودية المتورطة في حرب اليمن بالسلاح (ترجمة خاصة)

[ جاكوب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ]

قال موقع "ذا ساوث أفريكا " إن دولة  جنوب أفريقيا تقترب أكثر فأكثر من التداعيات الأخلاقية والقانونية  في حرب اليمن من خلال استمرارها في توفير الأسلحة للسعودية والإمارات العربية المتحدة .
 
 وذكر الموقع الذي يهتم  بشؤون جنوب أفريقيا في تقرير ترجمه "الموقع بوست" أن الأسلحة، التي ثبت أنها تصدر من مصنعي جنوب إفريقيا، تُستخدم في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ 2015 وهو ما أسفر عن سقوط  عدد كبير من الضحايا مدنيين وكارثة إنسانية، وصفتها بعض وكالات الأنباء بأنها الأسوأ من نوعها في التاريخ الحديث ذلك يضع جنوب إفريقيا ، والمؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم (ANC) وأشار الموقع أن في مستنقع أخلاقي وقانوني، يجعله متواطئا محتملا في جرائم الحرب.
 
وأورد التقرير بعض الحقائق التي عدها دليلا واضحا على تقديم دولة جنوب أفريقيا الدعم والتموين بالأسلحة للدول التي تقود حربا على اليمن ومن هذه الحقائق ما يلي :- 
 
عمدت ميدل إيست آي، وهي مؤسسة إخبارية مستقلة، إلى رفع الغطاء عن تدخل جنوب إفريقيا في الأسلحة التي تم تزويد المنطقة بها، وقد كشف تقرير اللجنة الوطنية لتحديد الأسلحة التقليدية في جنوب أفريقيا (NCACC) في عامي 2016 و 2017، والذي ذكره المنشور، أن الأسلحة والذخائر والمركبات المدرعة، فضلاً عن المراقبة والتقنية العسكرية قد تم توفيرها لكل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والإمارات العربية.
 
ظهرت أدلة أكثر ضراوة في أعقاب لقطات الأخبار التي  كشفت- بدون علم-  مشاركة جنوب إفريقيا، وأظهرت لقطات بثتها قناة "المسيرة"، طائرة بدون طيار من طراز "باحث الثاني" تم إسقاطها في اليمن، حيث أظهرت الصور بوضوح لوحة على الطائرة بدون طيار ، والتي نصها: "صنع في جنوب أفريقيا".
 
يواصل التقرير سردة لبعض الأدلة  التي تثبت حصول المملكة العربية السعودية على مساعدات من جنوب إفريقيا، موضحا أن السعودية  قامت بالتواصل مع شركة "دينيل"  وهي  الشركة المصنعة للأسلحة في جنوب إفريقيا في عام 2016 ، وعرضت عليها  العمل على برنامج طائرات بدون طيار، وفقًا لتقرير ميدل إيست آي ، الذي كتبة  الصحفي زينات آدم، ووافقت دينيل على العمل في البرنامج المثير للجدل.
 
وأضاف التقرير " في وقت لاحق نفس العام، رافق جاكوب زوما، رئيس الجمهورية حينئذ، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأزاحوا الستار عن مؤسسة  الخرج (شركة الصناعات العسكرية) في الرياض، والتي تم بناؤها بالتعاون مع شركة (راينميتال دينيل).
 
وأفاد التقرير أنه بالرغم من أن هذه التطورات كانت  مثيرة للقلق، إلا أنها لم تكن جديدة بأي حال من الأحوال، ووفقا لموقع "دييفينس ويب" وهي النشرة الإخبارية الأولى عن الدفاع والأمن في جنوب أفريقيا، فأنه في الفترة بين عامي 2006 و 2016، قدمت شركة دينيل ما يقدر بنحو 192 مركبة  هاون  مدرعة  من طراز "نايلا"  (اعيد تسميتها باسم عقرب) إلى الإمارات العربية المتحدة .
 
وكشفت التقارير الأخيرة التي غطتها  صحف محلية تابعة للمملكة  أن المدير التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، الدكتور أندرياس شوير حضر الدورة العاشرة لمعرض الفضاء الإفريقي والدفاع في بريتوريا (AAD) ، والذي أكد فيه شوير أنه يتطلع إلى شراء مزيد من الأسلحة من جنوب إفريقيا.
 
وبحسب إفادة  جاكي سيلير (الرئيس التنفيذي لشركة   ISS  وخبير الجغرافيا السياسية لـ"ذا ساوث أفريكا " فإن دولة جنوب إفريقيا  تواجه حاليًا مسألة أخلاقية فيما يتعلق بالمزيد من إمدادات الأسلحة، والتي يمكن أن تحقق مكاسب مالية ضخمة للبلاد ، ولكن في الوقت نفسه لديها ميل لوضع المزيد من الدماء على أيدي الحكومة، مضيفا أنها (أي السعودية) تتمتع بسمعة مريبة فيما يتعلق بالإرهاب الإسلامي وانتهاكات حقوق الإنسان.
 
وأكدت Vuyelwa Qinga ، المتحدثة باسم Denel ، أن الشركة ستكون مستعدة للعمل مع الدول التي "نتمتع بعلاقات دبلوماسية جيدة معها، ويسمح لنا أن نبيعها عن طريق لجنة مراقبة الأسلحة التقليدية الوطنية".
 
ونوه التقرير إلى زيارة الرئيس راما فوزا الأخيرة إلى الشرق الأوسط، في إطار مساهمتة في الاستثمار الأجنبي، وزيارته للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ووصفه للزيارة بالناجحة بعد حصولة على قروض بقيمة 20 مليار دولار للتنمية المحلية.
 
رافق راما فوزا في رحلته إلى الشرق الأوسط وزير العلاقات الدولية والتعاون إلى جانب ممثلين عن الحكومة من وزارة الدفاع والمحاربين القدامى العسكريين
 
وبالإشارة إلى الوفد والتعليقات التي أدلى بها الرئيس بعد حصوله على مليارات الدولارات  من الاستثمارات فيبدو أن ذلك بحسب التقرير جاء متزامنا  مع تعليقات تشينغا على العلاقات الدبلوماسية.
 
*للرجوع للمادة الأصل هنا

*ترجمة خاصة بالموقع بوست.


التعليقات