ارتفاع ضحايا العنف في اليمن إلى ستة أضعاف وأربع محافظات هي الأعلى (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 12 ديسمبر, 2018 - 01:05 صباحاً
ارتفاع ضحايا العنف في اليمن إلى ستة أضعاف وأربع محافظات هي الأعلى (ترجمة خاصة)

[ مسلحون حوثيون - رويترز ]

كشف تقرير حديث عن ارتفاع عدد القتلى في اليمن بسبب العنف للمرة الأولى إلى أكثر من 3000 قتيل في شهر نوفمبر الماضي، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى أكثر من 60،000 منذ بداية عام 2016، بزيادة تقدر بستة أضعاف عن الرقم المعلن عنه في نفس العام والمقدر بعشرة آلاف قتيل.
 
وقال أندريا كاربوني وهو باحث متخصص في الشأن اليمني ويعمل في موقع بيانات النزاع المسلح  (ACLED) إن الموقع سجل هذه البيانات التي لا تشمل المتوفين بسبب الجوع أو سوء التغذية أو الكوليرا، وتم استخلاصها بشكل أساسي من المعلومات الموجودة في المئات من الصحف والمواقع الإخبارية على الإنترنت في اليمن.
 
وقال المدير التنفيذي لذات المشروع إن الوفيات المباشرة للصراع في اليمن أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، وتعكس المأساة القائمة في اليمن.
 
وتشير البيانات إلى أن رقم 60،223 للأشخاص الذين قُتلوا أقل من إجمالي الوفيات في اليمن منذ أن بدأ ولي العهد محمد بن سلمان التدخل السعودي في مارس 2015 بسبب أن المشروع بدأ عمله بداية عام 2016.
 
وتقول المنظمة إنها بدأت بإحصاء عدد القتلى في العام 2015 والذين يقدر أن عددهم يتراوح بين 15،000 و 20،000، وهو ما يعني أن الرقم الإجمالي للوفيات نتيجة للعنف على مدى أربع سنوات من الحرب سيرتفع إلى ما بين 75،000 و80،000.
 
وتقول صحيفة الإندبندنت التي نشرت التقرير وترجمه الموقع بوست إن الزيادة الحادة في عدد القتلى هذا العام جاءت بسبب الهجوم السعودي والإماراتي على ميناء الحديدة الذي يعد القناة الرئيسية لإمدادات الإغاثة التي تصل إلى السكان اليمنيين.
 
وقال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لاوكوك الذي عاد مؤخراً من اليمن إن الذين لقوا حتفهم في اليمن بسبب القتال قد يكون أكثر من عدد الوفيات بسبب الجوع والمرض، مضيفا أن هناك حوالي 20 مليون شخص بما يمثل 70 بالمئة من السكان لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء.
 
وذكر أن هناك تدهورًا كبيرًا  للوضع الإنساني مع أولئك اليمنيين الذين يواجهون الموت جوعًا، ويتركزون في أربع محافظات حيث يكون القتال فيها على أشده وهي الحديدة وصعدة وتعز وحجة.
 
وتشير الإندبندنت إلى وجود تغيير مهم في الصراع  باليمن يتمثل بأن الدور السعودي في الحرب يخضع لتدقيق أكبر بكثير منذ مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي من قبل فريق سعودي في إسطنبول في 2 أكتوبر، واعتبرت أن الاشمئزاز الدولي بسبب مقتله أدى إلى زيادة التركيز والانتقاد للحرب التي قادتها السعودية في اليمن والكارثة الإنسانية التي أنتجتها.
 
 وتعلق الصحيفة في تقريرها بالقول "يبدو أن الوقت ينفد بالنسبة للسعوديين، وقد أصبح من الواضح أن حربهم الطويلة ربما دمرت اليمن لكنها فشلت في هدفها بهزيمة الحوثيين".


التعليقات