اليمن ...كيد الأشقاء
السبت, 25 نوفمبر, 2017 - 11:58 مساءً

عنوان مقتبس من فلم وثائقي يعرض قريبا على قناة الجزيرة الاخبارية، عنوان يلفت انتباه الجميع في ضل ما تمارسه قوات الإمارات العربية  لكل من يعارض مشاريعها و تصرفاتها في جنوب اليمن، وما تمارس  من خطف للمدنيين و إخفائهم قسريا وبناء سجون ومعتقلات سرية خارج إطار القانون وبناء مليشيات خارج سلطة الدولة الشرعية مليشيات طائفية تشبه إلى حد كبير مليشيات الحوثي.
 
فمليشيات الشمال تحمل أجنده إيرانية خالصة ، ومليشيات الجنوب تحمل أجندة إمارتية خالصة ، وكليهما مشاريع تدميريه تضر بمصلحة اليمن و اليمنيين ، وتجردها من حضارتها التاريخية.
 
أتى التحالف حسب زعمهم بهدف استعادة الدولة المختطفة من قبل المليشيات، ففي المناطق المحررة، والتي من المفترض أن تكون تحت سلطة الدولة الشرعية، وهي ترزح تحت سلطة مليشيات الإمارات  (أحزمة أمنية مفخخة) والتي لا تقل خطورة عن مليشيات ايران في الشمال.
 
لنكون بذلك (قلعنا بصل وغرسنا ثوم) فالإمارات زرعت المليشيات تبعها قبل ما نتخلص من  قلع مليشيات الحوثي.
 
لقد تمكن التحالف من تحييد دور الشرعية ، ورموا بها على جدار الحائط ليفعلوا ما يحلو لهم، فالأمارات تسيطر وتهجر في ذباب والمخاء، وتبني القواعد العسكرية في جزيرة ميون.
 
وأصبحت تشتري أراض لها في جزيرة سقطرى العريقة بدون علم  السلطة الشرعية  ليجابه كل ذلك بسكوت مريب من الرئاسة والحكومة.
 
 تسعى الإمارات إلى عرقلة عمل السلطة الشرعية في عدن برفض عودة الرئيس والمحافظ لمزاولة أعمالهم وتطبيع الأوضاع الأمنية، وإنعاش الحياة الاقتصادية، لتعيش العاصمة المؤقتة عدن في حالة الفوضى و اللاستقرار، وينطبق كل ذلك على بقية المحافظات المحررة.
 
في محافظة تعز  لم تتمكن الإمارات من العثور على الرجل والفصيل القوي الذي يلبي طموحاتها ، فعندما زار وفد حكومي هذه المحافظة لتفعيل دور المؤسسات الحكومية فيها.
 
وانتشار الأجهزة الأمنية في المنشآت الحكومية وتسليم  فصائل المقاومة الشعبية كل المواقع للجيش وأجهزة الأمن ، وإعادة تفعيل دور البنك المركزي ، كل ذلك أغاض الإمارات فهي لا تريد أي محافظة يمنية تنعم بالأمن و الإستقرار، فكانت التوجيهات من قائد القوات الإمارتية في عدن إلى قيادة محور تعز بعدم تفعيل أي دور للمؤسسات الشرعية في محاولة من التحالف لمصادرة قرار الجيش الوطني، فالجبهات في ركود تام من عامين ، فعندما تتعرض الرياض لصواريخ الحوثيين فسرعان ما تشتعل المواجهات في بعض الجبهات في دليل واضح بأن قرار الجيش الوطني اليمني أسير التحالف العربي ما ينعكس سلبا على سير المعارك في جبهات القتال ومعنويات أفراد الجيش.
 
اصبح التحالف يستخدم أساليب وحيل  لا تنطلي على أحد يمنع هبوط الطائرات المحملة بالسيولة، ومنع صرف مرتبات الموظفين كل ذلك لتأليب الشارع ضد الشرعية لتتأكل من الداخل. 
 
نتمنى من رئيس الجمهورية  أن يلتفت إلى ما تقوم به الإمارات، فسكوتك شرعية لأفعالهم ،  وأن لا يكون سكوتك كسكوتك عند دخول الحوثيين صنعاء.
 
فقد تبدل اسم التحالف بالنسبة لنا كيمنيين  إلى التضاد، من تحالف الحزم و الأمل إلى تحالف الشتات واليأس.
 

التعليقات