جردة حساب يا روح امك؟
الخميس, 07 ديسمبر, 2017 - 09:41 مساءً

في يوم الاثنين ٤/ ١٢/ ٢٠١٧ جاءتنا توجيهات صريحة كاصلاحيين بعدم الشماتة او اظهار الفرح  بمقتل عفاش و العمل و النشر، فيما يلم الصف و يوحد الجهود ضد الحوثة و انطلق الشباب و خلقوا رأي عام و توجه محدد  حتى وصل الحال بالبعض و انا منهم الى اعتبار  عفاش شهيد، لقد دسنا على جراحنا و ضغطنا على مشاعرنا و تناسينا عشرات الالوف من الضحايا المباشرين لإجرام عفاش، و للأمانة و بإمكان من راسلوني توضيح ذلك،  فهناك من راجعني لوما على موقفي، و  هناك من راسلني  دعما لموقفي، و لكني  اخبرتهم كلهم ان الموضوع سياسة و لا دخل للمشاعر فيه،  اما موقفي من صالح فتفسره ٢٢ حلقة باسم نكبة اليمن كتبت فيها كل جرائمه، و عندي يقين ان الله اراد لليمن و اليمنيين خيرا  بطي صفحة صالح و اسرته للابد،  و الا لدخل اليمن و اليمنيون في متاهات لا تنتهي.
 
 اليوم الحوثة يواجهون الكل و بدأ السياسيون منهم باستشعار ذلك، و راحوا يرسلون  رسائل ايجابية حول الحوار و ما يقومون به من تصفية للمؤتمريين هو لضمان امن جبهتهم حتى وجود حل سياسي و لابد انهم تواصلوا مع كثير من الاطراف الخارجية للدفع حول حل سياسي.
 
لماذا اقول هذا الان؟
 
يبدو ان  تأثير الاصلاحيين في توجيه الرأي العام كبيرا جدا  حتى ان  الناس نسوا او تناسوا جرائم قرابة ٤٠ سنة لعفاش، و المضحك المبكي ان المؤتمريين صدقوا انفسهم و انهم مهمين و انهم لم يهربوا و انهم من سيحكمون و ان عائلة عفاش ستعود و ان احمد سيقود المعركة، لا يا روح امك  يا  عادل الشجاع ، تعالوا نتحاسب
 
١- احد اهم اسباب الثورة و المشاكل من عام ٢٠٠٠ الى اليوم هي محاولة عفاش فرض التوريث علينا و تنصيب احمد ابنه رئيس من بعده و لا تعتقدوا ان الشعب لمجرد مقتل عفاش نتيجة لغبائه سوف يقبل التوريث..
 
٢- عفاش كان السبب في كل ما جرى منذ ٢٠١٤ الى الان فهو من انقلب على اتفاق الخروج الامن و صفقة الحصانة مقابل الرحيل من السلطة و اخذ الحصانة ثم قلب للشعب و للعالم كله ظهر المجن في كبر و خيلاء بسبب من استشعاره القوة و النفوذ و ظنا منه ان حرص القيادات السياسية للمعارضة على دماء الشعب و امن البلاد انما هو ضعفا.
 
٣- يجب ان لا ننسى ان عفاش هو  اول من ابتدع  دخول غرف نوم اليمنيين كنوع من الثأر و التأديب للثوار الذين قال احدهم في لحظة حماس و على الهواء اذا لم يرحل عفاش سندخل الى غرفته و نخرحه منها، و لم يذكر غرفة نومه كما ادعى بعدها و جعلها قميص عثمان لاستنكاف قبائل شمال الشمال باعتبار قائلة من العدين الشافعية  مستحضرا ومستقزا كل امراض المجتمع من طائفية و مناطقية و عنصرية قبلية.
 
٤- لا يخفى على اي يمني ان عفاش هو من سلم الحوثة محافظة صعدة يوم ٢٢  مارس ٢٠١١ نكاية بالثوار و عين الحوثي فارس مناع محافظا لها  لتصبح من ذلك اليوم الى يوم الناس هذا مركزهم و مقر قيادتهم و منطلقهم لاحتلال بقية اليمن، و بعدها استخدم نفوذه و علاقاته و امكانياته لدعم الحوثة بل و استجلابهم للانتقام  له باجتياح عمران و حجة و صنعاء و قتل كبار قادة الجيش و هدم منازل معارضيه من ال الاحمر و غيرهم و ان نسي الناس جميعا فلن ينسى ال الاحمر و حلفاؤهم في ثورة فبراير  قصيدة التشفي التي قالها، و لا صورته و هو يحمل جريدة اليمن اليوم متشفيا بنقلها خبر نسف بيت الشيخ عبدالله في مسقط رأسه ولم ينسوا زياراته  الى حصن عفاش للاستعراض في تلك الايام و لا صوره في حديقته ببندق صيد يدعي انه يصيد الارانب.
 
٥- و لن ينسى اليمنيون تلك الجمعة السوداء التي اسموها جمعة الكرامة و الذي قام فيه مجرمو صالح و جنوده بقيادة ابن ولده  العميد احمد علي عبدالله صالح و اشراف مباشر من ابناء اخيه  العمداء يحيى و طارق و محمد   باغتيال ٥٦ شهيدا قنصا و هم في اماكن صلاة الجمعة التي انتهوا منها للتو في ساحة التغيير ظهر يوم ١٨ مارس ٢٠١١، ربما تقادم الزمن ينسي البعض لكن انا علي يقين ان الطفل الذي فقد عينيه لن ينسى الى اليوم.
 
٦- و ان نسي اليمنيون جميعا فلن ينسى الجنوبيون و ابناء الضالع جرائمه على امتداد ٨ سنوات من ٢٠٠٧ و الى ٢٠١٥ و قصف العزاء بالدبابات و قصف المدنيين و قتل و جرح  المئات  من الجرائم، و لن ينسى اهل الضالع منع رفع جثامين  شهداءهم  و محاصرة جثمان الاستاذ العقلة لأيام.
 
٧- هل تنسى تعز جرائم عفاش على امتداد ٧ سنوات من عام ٢٠١١ الى يومنا هذا...هل تنسى محرقة ساحة الحرية.. هل تنسى الاستاذة تفاحة و اخواتها، هل تنسى مئات المدنيين الذين ماتوا تحت قصف مدفعية الحرس العفاشي، هل ستنسى الحصار الحقير الذي وصل الى منع الحليب و البول في الماء و ذر الطحين على الارض في نقاط الحرس العفاشي.
 
٨- و هل ننسى جرائم الحرس الجمهوري في يريم و تلغيم جثث الطفل اليريمي.
 
٩- و هل سينسى الشعب اليمني الافقار و الشحاتة باسمه و جعله افقر شعوب الارض و ثروته التي بناها من قوت الشعب ستة و ستين مليار بنى فيها كل بلاد العالم من دبي الى ماليزيا و من الهند الى المانيا و من امريكا الى استراليا و من الاردن الى المغرب و من لبنان الى مصر و من تركيا الى جزر الباهاما  و باستثناء اليمن التي باع لم يستثمر فيها الا استئجارا للقتلة و المجرمين 
 
و هناك صفحات من الاجرام لا يمكن ان استطيع اسردها في هذا المكان.
 
هل تعتقد يا عادل الشجاع و من على شاكلته ان مراعاتنا لمشاعركم سيحولنا الى عبيد مثلكم  مثقوبي الذاكرة و تابعين اذلاء لال عفاش.
 

التعليقات