تباطؤ حسم المعركة وتقلبات الموقف الاممي
الأحد, 18 فبراير, 2018 - 09:00 مساءً

لقد اثمر التباطؤ في حسم المعركة مع الانقلاب واول الثمار لجنة الخبراء الأممية في مجلس الامن تطالب التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم إساءة استخدام القرار 2216 بشأن اليمن وهذه تعتبر بداية نقطة تحول وانحدار اممي كبير نحو هاوية تسلط دول الاستكبار العالمي وتدخلهم بقراراتها كالمعتاد  والسيطرة التامة على دورها الحيادي المزعوم !!
 
واليوم بعد هذه المطالبة الاممية للتحالف العربي بقيادة السعودية ومخاطبتها بعدم اساءة استخدام القرار الاممي 2216
ماذا عساهم فاعلون ؟!!
 
 اقصد التحالف العربي والشرعية ازاء هذا الانحراف الخطير لمسار الدور الاممي في اليمن  بشكل علني عقب تحركاتها وخدماتها التي قدمتها سابقاً للحوثيين  وبصورة سرية من خلف ستار المباحثات والاجتماعات بدعوة تقريب وجهات النطر وردم فجوة الخلاف بين طرفي الصراع في اليمن فيما ثمار الاجتماعات والمباحثات السياسية كان يجنيها الانقلابيين!!
 
كانت ثمة تحذيريات لـ قيادة الشرعية وقيادة التحالف العربي من عواقب تباطي حسم المعركة وتخير إنهاء الانقلاب في اليمن وعودة الدولة بكامل مؤسساتها الى العاصمة السياسية صنعاء والبدأ في تطبيع الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية وإعادة الاعمار وتفعيل دور الحكومة وتحركاتها بشكل مكثف وجهود كبيرة ووتيرة عالية لانقاذ شعب عريق وعظيم دهسته الضروف التي تمر بها البلاد وارهقته الاوضاع العسكرية والحربية ولكن دون جدوا لتلك التحذيرات ولم يعيرها المعنيون اي اهتمام !!
 
لم تكن تلك التحذيرات المتكررة من فراغ بل لمعرفة تامة مسبقاً بـ تقلبات المواقف الامميه والتحرك وفق مصالحها واتباع املائات دول  الاستكبار العالمي المسيطر على قرارات الامم المتحدة ولم تعد مرتبطة بعمل الحياد كما يزعمون !!
 
ان قيادة التحالف العربي امام تحدي جديد وخطير فاليوم مطالبة بعدم اساءة استخدام القرار الاممي 2216وغداً سيتم إلغاء القرار والبحث عن قرار يستبدلونه به وقد يتطور الامر الى مخاطبة التحالف العربي بوقف عملياته الحربية وتحميلة مسئولية كل ماترتب على تدخل التحالف العربي في اليمن منذُ بداية انطلاق عاصفة الحزم  !!
 
اننا ندعوا قيادة التحالف العربي وقيادة الشرعية التحرك الجاد لحسم المعركة وانهاء الانقلاب واعادة الشرعية بكامل مؤسساتها الى العاصمة السياسية صنعاء ولان التحرك الجاد على الارض سيخرس كل افواه واقلام المنظمات الدولية  واللوبيات التي تعمل لصالح الانقلابيين ضد التحالف والشرعية وستقطع الطريق امامهم  لاعلان المزيد من الاجراءت الاممية ضدهما مالم فتوقعون المزيد من الرسائل الاممية والتقلابات والانحراف والتغيير في مواقفها وقد يؤدي لفقدان الشرعية للتأييد والدعم السياسي الدولي والاقليمي وسينتهي معه شرعية تدخل التحالف العربي في اليمن ووقف كل تحركاته وعملياته الحربية لحسم معركة الانقلاب واعادة الشرعية !!.
 
 

التعليقات