انقلابيون وإرهابيون
الجمعة, 07 أكتوبر, 2016 - 07:51 صباحاً

في الوقت الذي تدعي فيه الميليشيات الانقلابية في اليمن أنها تمثل الشعب اليمني، وتذهب لتشكل ما أسمته «حكومة إنقاذ وطني» لم تعترف بها الأمم المتحدة، يستمر الانقلابيون في ممارسة سياسة منع المساعدات وحصار وتجويع الشعب اليمني كأداة عسكرية لفرض أجنداتهم الانقلابية، دون الأخذ بعين الاعتبار المعاناة التي يعيشها اليمنيون.
 
خاصة الأطفال وكبار السن والنساء، كما يمارسون خرقهم السافر للقوانين والأعراف الدولية، خاصة قوانين الملاحة الدولية باعتدائهم على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية «سويفت» في ممرات الملاحة الدولية في باب المندب، هذه السفينة التي قامت على مدى قرابة عام كامل بنقل أطنان من المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
 
ولا شك أن هذا الاعتداء الإرهابي الذي قوبل بإدانة عالمية واسعة، له انعكاسات خطيرة على حرية الملاحة ويعكس مدى الدعم الذي تتلقاه ميليشيات الانقلابيين من قوى إقليمية لا ترغب في السلام وترفض أي حل سياسي في اليمن، كما يؤكد هذا الحادث استمرار الدعم الإيراني للحوثيين.
 
الأمم المتحدة ومفوضيتها لحقوق الإنسان التي أعلنت أنها لا تعترف سوى بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أدانت بشدة اعتداءات الانقلابيين على المدنيين وقتلهم الأطفال والنساء في تعز وغيرها من المدن اليمنية، مما يؤكد ارتقاء أفعال الانقلابيين إلى مستوى الإرهاب الذي يدينه العالم أجمع.
 

التعليقات