رصد لأهم المواقف والرسائل من العالم بعد تنصيب ترامب
- وكالات السبت, 21 يناير, 2017 - 11:05 صباحاً
رصد لأهم المواقف والرسائل من العالم بعد تنصيب ترامب

[ تنوعت رسائل الدول للرئيس الأمريكي الجديد ]

بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، أمس الجمعة، توالت ردود الأفعال والتهنئات من عدد من دول العالم، تحمل رسائل إلى الرئيس الأمريكي الجديد، الذي لم يتوان في إطلاق التصريحات خلال الحملة الانتخابية وبعد فوزه.
 
ترامب والناتو
 
تعليقا على تصريحات ترامب التي قال فيها، قبل تنصيبه، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو": "عفا عليه الزمن"، عبرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن تفاؤلها باعتراف ترامب بأهمية "الناتو".
 
وصرحت ماي، الجمعة، بأنها واثقة من أن ترامب "يعترف بأهمية حلف شمال الأطلسي"، مضيفة: "أنا واثقة أيضا من أن الولايات المتحدة ستقر بأهمية التعاون الذي لدينا في أوروبا لضمان دفاعنا الجماعي وأمننا المشترك".
 
وقالت في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، إنه انطلاقا "من المحادثات التي أجريناها حتى الآن، أعتقد أننا ملتزمان بتطوير العلاقة الخاصة بين بلدينا والعمل من أجل رخاء وأمن الناس على جانبي المحيط الأطلسي".
 
واستطردت ماي، التي هنأت ترامب بعد توليه مهامه الرئاسية: "أتطلع إلى مناقشة هذه القضايا وغيرها عندما نلتقي في واشنطن".
 
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: "نحن في المملكة المتحدة سنعمل مع الرئيس دونالد ترامب من اجل استقرار ورخاء وأمن العالم".
 
وبعث ستولتنبيرغ برسالة تهنئة لترامب، أعرب فيها عن استعداده للعمل معه عن قرب "في إطار تقاسم للأعباء أكثر عدلا بين أعضاء الحلف".
 
وأفاد ستولتنبيرغ في رسالته، مساء الجمعة، بأن الولايات المتحدة لعبت دورا رياديا في حلف شمال الأطلسي منذ تأسيسه في واشنطن عام 1949، وأن الأخيرة تستمر في إظهار التزامها الذي لا يتزعزع تجاه الأمن المشترك لأعضاء الحلف.
 
وأضاف أن "الناتو هو أقوى حلف في التاريخ، وبقدر ما هي قوته جيدة بالنسبة لأوروبا، فإنها جيدة بالنسبة لأمريكا أيضا".
 
وتابع: "أتطلع للعمل عن قرب مع الرئيس ترامب بفارغ الصبر، في إطار تقاسم أعدل للأعباء بين أعضاء الحلف، من أجل تعزيزه والاستمرار في مواجهة التطورات المتغيرة بما فيها الإرهاب".
 
كندا والشراكة
 
من جهته هنأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس الجمعة، الرئيس الأمريكي الجديد، معبرا في الوقت نفسه عن أمله في أن تعزز كندا والولايات المتحدة الشراكة بينهما من أجل أمن البلدين ومصلحتهما.
 
وكتب ترودو في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى ترامب أن "كندا والولايات المتحدة أقامتا واحدة من أوثق العلاقات في العالم. هذه الشراكة المستدامة أمر ضروري لازدهارنا وأمننا المشترك".
 
وأضاف أن كندا والولايات المتحدة ستواصلان العمل لـ"ضمان أمن حدودنا المشتركة" البالغ طولها نحو تسعة آلاف كلم.
 
رسائل عربية
 
هنأ قادة البحرين وقطر والإمارات والسعودية ومصر، ترامب، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه رئاسة الولايات المتحدة رسميا، وانطوت تهنئاتهم على رسائل للرئيس الأمريكي الجديد.
 
وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بعث برقية تهنئة إلى ترامب، أعرب فيها عن تطلعه إلى العمل معه "من أجل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، وتطوير سبل التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".
 
وبعث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ببرقية مماثلة أعرب فيها عن تمنياته لترامب بالتوفيق في مهامه ولعلاقات الصداقة بين البلدين المزيد من التطور والنماء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في البلاد.
 
وبعث رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، برقية عبّر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة تولي ترامب مهامه الرئاسية.
 
وتمنى آل نهيان لترامب "التوفيق والنجاح ولعلاقات البلدين مزيدا من التطور والنماء في مختلف المجالات لكل ما فيه مصلحة وخير البلدين والشعبين الصديقين".
 
وبعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة لترامب، أشاد فيها "بمتانة" العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين.
 
وأكد "الحرص على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة وفق رؤية استراتيجية شاملة تخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين"، حسبما أوردت وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
 
وأبطل الكونغرس، في أيلول/ سبتمبر 2016، حق النقض "الفيتو"، الذي استخدمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضد مشروع قانون "جاستا" الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، بمقاضاة دول ينتمي إليها منفذو هذه الهجمات، وغالبيتهم من السعودية، وهو ما أغضب الرياض.
 
وخلال حملته الانتخابية، أطلق ترامب تصريحات أثارت دول الخليج العربي، من بينها أن على الأخيرة دفع أموال مقابل تقديم الحماية الأمريكية لها.
 
وأعربت الرئاسة المصرية، عن تطلعها لـ"مسار جديد" في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، وتقدمت بـ"التهنئة للشعب الأمريكي الصديق بمناسبة تولي ترامب منصبه".
 
وأكدت أن "مصر تتطلع إلى أن تشهد فترة رئاسة ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية الأمريكية".
 
تطلعات تركيا
 
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه لمس خلال اللقاءات التي أجراها مع مرشحي إدارة ترامب، "إرادة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
 
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، عقب مراسم أداء ترامب اليمين الدستوري كرئيس للولايات المتحدة، أمس الجمعة، في العاصمة واشنطن.
 
وأضاف جاويش أوغلو: "جميع الوزراء والمسؤولين الأمريكيين (الذين قابلهم) أعربوا عن رغبتهم في تعزيز العلاقات مع تركيا".
 
وأردف: "في الحقيقة لدينا تطلعات من الولايات المتحدة حول مواضيع حساسة، سابقا عانينا أزمة ثقة (في العلاقة)، خاصة في ما يتعلق بإعادة فتح الله غولن، زعيم المنظمة الإرهابية، والدعم المقدم إلى تنظيم أكراد سوريا (حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة امتدادا لمنظمة بي كا كا الإرهابية)".
 
المكسيك تدعو للحوار
 
هنأ الرئيس المكسيكي أنريكي بينيا نييتو، ترامب على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، معربا في الوقت نفسه عن رغبته في إجراء حوار "محترم" معه.
 
وفي حين خرجت في المكسيك تظاهرات عدة مناوئة للرئيس الأمريكي الجديد شاركت فيها أعداد أقل من المتوقع، فقد اعتبر بينيا نييتو أن "السيادة والمصلحة الوطنية وحماية المكسيكيين" هي التي "ستوجه العلاقة مع الحكومة الأمريكية الجديدة".
 
عباس ونتنياهو
 
وهنأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ترامب، قائلا في بيان: "أتطلع للعمل معه من أجل السلام والأمن والاستقرار في عالم مضطرب ومنطقة تعيش أحداثا مأساوية".
 
وتمنى عباس أن يساهم العمل المشترك مع الرئيس الأمريكي الجديد في "خلق مستقبل آمن للجميع".
 
في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يتطلع لتحالف "أقوى من أي وقت مضى" مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، حسبما ورد في تصريح مكتوب.
 
وأضاف نتنياهو: "أُهنئ صديقي الرئيس ترامب، وأتطلع إلى العمل معك بشكل وطيد من أجل جعل التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى".
 
 "خطاب قومي"
 
اعتبر سيغمار غابريال، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن خطاب ترامب في حفل تنصيبه كان "قوميا جدا" وأن أسلوب ترامب في إلقائه تدعو للقلق، وأن أوروبا يجب أن تستعد للدفاع عن مصالحها.
 
أما بابا الفاتيكان فرنسيس، فقد دعا ترامب بعد تنصيبه إلى الاهتمام بالفقراء والاهتداء بالقيم الأخلاقية، من خلال رسالة وجهها له.
 
وفي الوقت الذي شهدت فيه عدد من دول العالم تظاهرات احتجاجا على تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، فقد شهدت روسيا احتفالات بالمناسبة.. وفي نيجيريا أيضا كان هناك مهرجان للاحتفال بتنصيب ترامب.
 


التعليقات