بينهم الأغنى في العالم.. 5 مليارديرات لم يُكملوا تعليمهم
- وكالات الأحد, 16 يوليو, 2017 - 11:16 صباحاً
بينهم الأغنى في العالم.. 5 مليارديرات لم يُكملوا تعليمهم

تشكل مسألة التعليم الرسمي واحدة من أكثر القضايا حساسية في الوطن العربي، ودائمًا ما يربط البعض التفوق الدراسي بالنجاح في العمل والحياة،  ولكن هذا الربط وإن كان ناجحًا مع الكثيرين فإنه ليس بالضرورة صحيحًا مع الجميع؛ إذ بدا الأمر مختلفًا لعدد من رواد الأعمال، الذين لم يكملوا تعليمهم، وذهبوا وراء شغفهم، ليصبحوا مليارديرات، بين ثلاثة من أغنى عشرة رجال في العالم لعام 2017، أحدهم ترك التعليم في سن 13 سنة.

1- بيل جيتس الأغنى في العالم

يتصدر بيل جيتس (61 عامًا) صدارة أغنى رجال العالم لعام 2017، وفقًا لقائمة بلومبرج، المحدثة حتى 15 يوليو (تموز) الجاري، بصافي ثروة يبلغ 90.9 مليار دولار، يمكنه بها شراء ما يعادل 73.6 مليونًا من أوقية الذهب، أو شراء 1.85 مليار برميل نفط خام، وتعادل ثروة جيتس 1.82% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم.


وعندما بلغ جتيس سن العشرين، وفي السنة الثانية له بجامعة هارفارد، ترك الجامعة وأسس مع صديقه بول ألين، شركة مايكروسوفت عام 1975، والتي أصبحت بعد ذلك أكبر شركة برمجيات كمبيوتر في العالم، وشغل جيتس في مايكروسوفت مناصب: الرئيس والمدير التنفيذي، وكبير مهندسي البرمجيات، وكان أكبر فرد مساهم في الشركة حتى مايو (أيار) 2014.

وظل جيتس مديرًا تنفيذيًا للشركة حتى عام 2000، وفي يونيو (حزيران) 2006 أعلن جيتس أنه سينتقل من العمل بدوام كامل لمايكروسوفت، لعمل جزئي بالشركة التي أسسها، وأنه سيعمل بدوام كامل في مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية، التي أسسها مع زوجته وحملت اسميهما، وتعمل على مكافحة الفقر والمرض في دول العالم النامي.

ويمتلك جيتس الآن 2.3% من شركة مايكروسوفت التي أسسها، وهو ما يمثل 13% من ثروته، بالإضافة إلى 2% من أسهم شركة ريموند التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرًا لها، وتبني هوائيات تساعد الأقمار الصناعية على الاتصال مع أي جسم متحرك، ويدير جيتس بقية ثروته الضخمة، من خلال شركة كاسكاد للاستثمار التي تتحكم في حصص الشركات المتداولة في البورصة حول العالم، بما فيها السكك الحديدية الوطنية الكندية، وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، أعلن جيتس إنشاءه لشركة «بريك ثرو إنيرجي إنفيستمينت» بـمليار دولار بمشاركة 20 آخرين، للاستثمار في أشكال جديدة للطاقة النظيفة.

2- أمانسيو أورتيجا.. ثالث أغنياء العالم والأغنى في أوروبا

يأتي الإسباني أمانسيو أورتيجا (81 عامًا) ثالثًا في قائمة أغنى رجال العالم لعام 2017، وفقًا لقائمة بلومبرج محدثة حتى 15 يوليو (تموز) الجاري، بصافي ثروة يبلغ 82.1 مليار دولار، يمكنه بها شراء ما يعادل 66.5 مليونًا من أوقية الذهب، أو شراء 1.67 مليار برميل نفط خام، وتعادل ثروة أورتيجا 1.64% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم.


ولد أورتيجا في أسرة بسيطة، وبينما ترك جيتس التعليم في العشرين، اضطر أورتيجا إلى ترك المدرسة  في سن 13 عامًا والعمل لتوفير احتياجات أسرته المعيشية، وعمل حينها  صبيًا في تسليم البضائع، ثم عمل بائعًا في محل ملابس حيث اكتسب الخبرة، وتولدت له فكرة شراء القماش وتصنيعه، وفي عام 1963، أنشأ شركة عائلية لتصنيع المنسوجات مصحوبة بمحل صغير لبيع الأقمشة، وبعد 12 عامًا أسس مع زوجته السابقة روزاليا ميرا شركة «زارا» عام 1975، وخلال خمسة أعوام توسع في جميع أنحاء إسبانيا.

وأصبح أورتيجا الآن أغنى رجل في أوروبا، وأغنى تاجر تجزئة في العالم، ويمتلك 59% من شركة إنديتكس، أكبر متاجر للملابس في العالم، وهي الشركة الأم لسلسلة متاجر زارا، كما يمتلك أورتيجا «أرتيكسو»، والتي تدير أكثر من سبعة آلاف محل حول العالم، بإيرادات بلغت 20.9 مليار يورو (ما يوازي 22.7 مليار دولار) في عام، ويستثمر أورتيجا أيضًا في العقارات في العديد من دول العالم تتضمن عقارات في برشلونة ولندن ونيويورك.

وتزداد الأرباح السنوية التي يحصل عليها أورتيجا من زارا عن 400 مليون دولار، ذلك الرجل الذي بلغ من الكبر عتيًا، ويمتلك مليارات الدولارات، أكثر من عمره البالغ 81 سنة، لكنه لا يزال متمسكًا بقيمة العمل، ويبدو أنه أيضًا يعيش بتواضع وبساطة ولا يسعى كثيرًا إلى الشهرة؛ إذ يقول إنه عندما يمشي في الشارع لا يريد أن يعرفه أحد سوى عائلته وأصدقائه والناس الذين يعمل معهم.

3- لاري إليسون سابع أغنياء العالم

يأتي الأمريكي لاري إليسون (72 عامًا) سابعًا  في قائمة أغنى رجال العالم لعام 2017، وفق قائمة لبلومبرج المحدثة حتى 15 يوليو (تموز) الجاري، بصافي ثروة يبلغ 52.3 مليار دولار، يمكنه بها شراء ما يعادل 42.3 مليونًا من أوقية الذهب، أو شراء 1.07 مليار برميل نفط خام، وتعادل ثروة إليسون 1.05% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم.


كان إليسون متعثرًا جامعيًا، فبعد عامين من دخوله جامعة إيلينوي الأمريكية، تركها، وبعد صيف قضاه في كاليفورنيا، قرر الرجل الانتقال إلى جامعة شيكاجو، وبعد فصل دراسي واحد، ترك جامعة شيكاجو وعاد إلى كاليفورنيا مرة أخرى.

وبدأ إليسون في مشاريعه الخاصة، وأسس قاعدة بيانات لوكالة الاستخبارات المركزية بأمريكا (سي آي إيه)، وكان عام 1977 فارقًا لإليسون عندما أسس فيه شركة أوراكل، التي تعد ثاني أكبر شركة برمجيات بعد مايكروسوف، وتدر الشركة نحو 38 مليار دولار سنويًا.

واستمر إليسون في منصب المدير التنفيذي للشركة منذ تأسيسها وحتى عام 2014، ذلك العام الذي تنحى فيه من منصبه، ليعمل رئيسًا لمجلس إدارة الشركة ورئيس قسم التقنية فيها، ولا تتوقف مصادر دخل إليسون على أوراكل فقط، وإنما يمتلك الرجل أيضًا محفظة عقارات عالمية تتضمن منتجع جزيرة هاواي.

4- ستيف جوبز مؤسس شركة آبل

لا يتوقف وصول أناس لم يكملوا تعليمهم إلى الثراء الكبير على أشخاص لا يزالون على قيد الحياة، وإنما هناك أيضًا نماذج لآخرين فارقوا الحياة، بعدما كونوا ثروة ضخمة قبل وفاتهم، في حياة لم يكملوا فيها تعليمهم، ومن بين أشهر هذه النماذج هو ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل.

ففي عام 1972، التحق جوبز بكلية ريد الأمريكية، ولكنه قضى في تلك الكلية فصلًا دراسيًا واحدًا قبل  أن يتركها، ويترك التعليم الذي استطاع والداه بصعوبة تحمل مصاريفه، وبعد تركه للكلية، عمل جوبز مصممًا لألعاب الفيديو «أتاري» التي انتشرت في نهاية السبعينيات، وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

وفي عام 1975، بدأ جوبز العمل مع صديق المدرسة ستيف وزنيك، لإنتاج أول منتج لآبل في جراج عائلة جوبز، وبالفعل أطلق آبل 1  في عام 1976، وفي عام 2011 توفي جوبز بصافي ثروة كان ضخمًا حينها يبلغ 11 مليار دولار، وهي ثروة كان من الممكن أن تصل لأضعاف ذلك الرقم، لو كُتِب لجوبز عُمْرٌ أطول، وبالأخص أن عائدات شركة آبل وصلت في نهاية العام الماضي إلى 78.4 مليار  دولار.

5- هنري فورد من تصليح الساعات لتصنيع السيارات

وبالرجوع بالزمن إلى ما هو أبعد، وصولًا للقرن التاسع عشر، يأتي هنري فورد (1826-1905)، مؤسس شركة فورد للسيارات، وعمل فورد في مزرعة والده حتى وصل إلى سن 16 عامًا، ليترك مزرعة العائلة على غير رغبة من والده، ويذهب إلى ديترويت، ليطور نفسه في مجال شغفه بالميكانيكا، ليصبح متدربًا في متجر للآلات، وبعد ذلك أصبح كبير المهندسين في شركة إديسون إليميونيتينج.


وفي عام 1896، أنشأ هنري أول سيارة فورد، واستمر في إحداث ثورة في خط التجميع، وكانت ستصبح ثروة فورد توازي نحو 119 مليار دولار في السنين الحالية، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية. اللافت أن فورد وصل إلى ذلك التقدم الصناعي دون تلقِّي أي تعليم رسمي في العلوم، وحصل على معرفته الميكانيكية الكبيرة من التجربة، وقد اشتهر منذ صغره بقدرته على تصليح الساعات، ليطور شغفه ويصبح من أكبر رواد صناعة السيارات في العالم.


التعليقات